أدانت سورية بشدة الجريمة الوحشية التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي اليوم بحق فلسطينيين كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات غذائية غرب مدينة غزة، مشيرة إلى أن معظم دول وشعوب العالم احتجت على مواصلته الإبادة الجماعية في القطاع، وأصدرت محكمة العدل الدولية أوامر ملزمة لوقف مجازره إلا أن كيان الاحتلال مدعوماً من الولايات المتحدة يؤكد أنه لن ينصاع للشرعية الدولية أو للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان تلقت سانا نسخة منه اليوم: كشف الكيان العنصري الصهيوني مجدداً عن وجهه الدموي والفاشي من خلال المجازر التي يرتكبها منذ خمسة أشهر تقريباً ضد الأبرياء الفلسطينيين من نساء وأطفال وكبار السن، وصباح هذا اليوم ارتكبت قواته الفاشية مجزرة بحق الفلسطينيين الذين كانوا ينتظرون منذ أسابيع وصول شاحنات المساعدات الإنسانية إلى جنوب غرب غزة، والتي ذهب ضحيتها ما يزيد على 100 شهيد ونحو1000 جريح.
وأشارت الوزارة إلى أن الإبادة البشرية والدمار الشامل في غزة وهدم المستشفيات وعدم السماح بوصول الأدوية والأطعمة إلى مستحقيها يعكس الطبيعة العدوانية للاحتلال، وأن الحرب المستمرة التي استخدم فيها كل أنواع الأسلحة فاقت الأسلحة الفتاكة التي استخدمها الفاشيون والنازيون في الحرب العالمية الثانية، مبينة أن حكومة القتلة الإسرائيليين لم تتردد في إعطاء تعليماتها لارتكاب أبشع المجازر بحق أهل غزة والتي أدت حتى اليوم إلى استشهاد ما يزيد على 30 ألف فلسطيني، ما زال الكثير منهم تحت الأنقاض، أو أشلاء متناثرة في الشوارع والأحياء.
ولفتت الخارجية إلى أن جميع المصادر الموثوقة تؤكد وقوع ما يزيد على 70 ألف جريح فلسطيني ضحية القصف الوحشي الإسرائيلي الذي يستخدم فيه الاحتلال أحدث الطائرات والدبابات والمدافع التي يتزود بها من ترسانة الأسلحة التي كانت تجهزها الولايات المتحدة وحلفاؤها لحرب عالمية جديدة، موضحة أن معظم دول وشعوب العالم احتجت على استمرار هذه الكارثة بحق الشعب الفلسطيني، كما أصدرت محكمة العدل الدولية أوامر ملزمة لوقف المجازر الصهيونية، إلا أن الكيان الصهيوني المدعوم من الولايات المتحدة يؤكد على الدوام أنه لن ينصاع للشرعية الدولية أو للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وشددت الوزارة على أن سورية التي وقفت إلى جانب الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية تؤكد مرة أخرى إدانتها الشديدة لمجرمي الاحتلال الإسرائيلي وما يرتكبونه من جرائم، وتطالب داعميه بوقف هذه المجزرة فوراً وإلا فإنهم سيكونون جزءاً لا يتجزأ من الكارثة الإنسانية التي يقترفها الاحتلال وكل من يدعمه بالسلاح ويؤمن له التغطية السياسية، والدعم الاقتصادي الذي يشجعه على ارتكاب المزيد من القتل وسفك دماء أطفال فلسطين.
وأكدت الخارجية أن الحد الأدنى المطلوب من كل شعوب العالم والدول الأعضاء في الأمم المتحدة هو التدخل فوراً لوقف نكبة إسرائيلية جديدة بحق الشعب الفلسطيني وإجبار “إسرائيل” على إيصال المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين دون قيد أو شرط، ووقف المخططات الصهيونية الهادفة بشكل أساسي إلى تهجير الفلسطينيين من أرضهم وممتلكاتهم.