احتفالية الراديو السنويةيوم له تاريخ، يوم غد ١٣ فبراير ٢٠٢٤

طريقه الالقاء وسحر الكلمات وحسن الاستماع كلها مرادفات لكلمة الإذاعه التي تهيّج الخيال وتأخذه الى اقصى اتساع عبر الاصوات المنبعثه منها فتربط المستمع مع هذا الجهاز السحري (الراديو) الذي يجبره على اتقان الصمت والانصات وحسن المتابعه عبر الاثير.
الراديو هذا الجهاز العجيب الذي ينثر الكلمات وردا وعطرا ويدفعنا لنرسم صوراً في مخيلتنا للمذيعين والمذيعات بما يقدمونه من برامج واشعار وقضايا، هي الإذاعة التي تختصر المسافات وتتخطى الحدود لتصل الى آذان مستمعيها بكل شرائحهم وتخاطب أحاسيسهم وافكارهم وتشاركهم الالام والأمال.
رغم كل التطور الذي حصل مازال الراديو حاضراً في كل بيت يتربع على عرشه يحملك معه إلى عوالم من السحر والخيال وهذا مادفع المنظمة الدولية للتربية والعلوم والثقافة اليونسكو أن تحدد الثالث عشر من فبراير من كل عام يوما احتفاليا للراديو تزامنا مع اليوم الذي أنشئت فيه إذاعة الأمم المتحدة عام ١٩٤٦.
عقود طويلة مرت على بدء البث عبر الراديو حيث كانت أجهزة الاستقبال قليلة وتتسم بكبر الحجم ثم تطورت لتصبح في منتهى الصغر ثم تطورت لتدخل إلى البث عبر الإنترنت حيث بإمكان المستمعين الاستماع إلى أي إذاعة عبر الإنترنت.
مقولة (الأذن تعشق قبل العين أحيانا) بالتأكيد لم يكن مخترع الراديو يعرف عن هذه المقولة شيئا حين بدأ في اختراع هذا الجهاز الذي غير مجرى الحياة، فعبر نداءات “هنا لندن” لترد عليها جارتها “هنا برلين” وصولا إلى “هنا القاهرة” لتجاوبها سوريا ب”هنادمشق” لتتوالى موجات ال(هنا) في كل مكان ليغدو الصوت هو الوسيلة الفعالة لتجمهر الناس لمعرفة مايدور حولهم.
وباعتقادي مادام الناس يملكون حاسة السمع فستصمد الإذاعة أمام كل المنافسين الجدد فكل وسيلة اعلامية لديها جمهورها الذي يفضلها طالما تقدم له مايتوافق مع تطلعاته وحاجاته.
وستبقى الإذاعة حاضرة ببرامجها التي تستهدف شريحة الناس العاشقة للصوت قبل ماتراه العين
الإعداد : مجد حيدر