بمناسبة مرور أربعين يوماً على رحيل الشاعر محمد حسن العلي يستذكر عدد من الأدباء نتاجه الفكري وإنسانيته العالية وما تركه من إرث ثقافي في الشعر والأدب.
رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور محمد الحوراني أشار إلى أهمية الشاعر الراحل محمد حسن العلي وموهبته المحكمة وحضوره الثقافي على مستوى الوطن ومحبته لزملائه ومحبتهم له، ومشاركته برغم مهامه التي كانت كثيرة وصعبة بكثير من الأنشطة الثقافية في المحافظات.
وبين الدكتور الباحث فاروق اسليم رئيس تحرير مجلة التراث العربي عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الكتاب أن أهم ما كان يتميز به الراحل الشاعر محمد حسن العلي هو التزامه بالأصالة والتراث وقدرته على الجمع بين الأصالة والحداثة بمقومات الشعر الحقيقية.
وأوضح الدكتور الشاعر جهاد بكفلوني مسؤول المكاتب الفرعية في اتحاد الكتاب العرب أن الشاعر الراحل العلي لم يخرج نهائياً في مسيرته الشعرية عن منظومة الانتماء والهوية، فكان ملتزما بأصالته وكان مناضلاً في وجه التضليل الشعري والثقافي.
وأوضحت الأديبة نبوغ أسعد أن مواقف الشاعر الراحل مشرفة، وكان يقف بجانب الأدباء الذين هجروا من مناطقهم بسبب الإرهاب بكل ما يملك من قوة، وسعى لتأمين الظروف المناسبة لإقامتهم ودعم مشاركاتهم الثقافية دون تمييز في مناطقهم، إضافة إلى حضوره الشعري والثقافي.
ومن أسرته قالت ابنته الكاتبة ورود العلي: إن الشاعر الراحل هو حكاية لا تنسى لأنه كان ضابطاً محباً لوطنه، وشاعراً وفياً لقضايا أمته يغيث الملهوف وينصر المظلوم وتعجز الكلمات عن وصفه، فهو قامة أدبية ولديه العديد من المؤلفات والكتب، وشغل مكان مدير لإدارة التوجيه المعنوي في الشطة برتبة لواء، وشارك في كل المحافظات بشعره وهو عضو اتحاد الكتاب العرب.