مهندسة سورية تبتكر طريقة لتجفيف الفطر المدعم بفيتامين دال

يعد إنتاج الفطر المحاري من المشروعات الاستثمارية الزراعية المهمة نظراً لقيمته الاقتصادية والغذائية العالية وإنتاجه العضوي السريع وأرباحه الجيدة، وهو ما دفع المهندسة مثال حيدر لتصنيع جهاز تجفيف شمسي لتحضير بودرة الفطر.

وأوضحت حيدر في تصريح لـ سانا أن فكرة الاختراع نشأت عندها من أن الفطر غني بالبروتين، وتعريضه لدرجات حرارة مرتفعة كما في الأفران يمكن أن يفسده ويفقده بنيته ووظيفته، لذلك صممت ونفذت جهازاً يحافظ على خواصه عند التجفيف، ويكسبه خواص جديدة، ولا سيما أن لدى الفطر القدرة على تحويل ضوء الشمس إلى فيتامين (د) دون خسارة باقي فوائده الغذائية.

ويتكون الجهاز وفقاً لحيدر من مروحتي إدخال وإخراج ومزود بألواح طاقة شمسية للحفاظ على درجة حرارة مناسبة لإتمام عملية التجفيف، مبينة أن هذه الطريقة التي ابتكرتها هي الأولى من نوعها عالمياً، حيث تقوم بوضع الفطر ضمن الجهاز لمدة أسبوع للقيام بعملية التجفيف وتعريضه لأشعة الشمس لإكسابه فيتامين (د)، ليستخدم بعدها كمتمم غذائي يضاف إلى أطباق الطعام.

وأشارت حيدر إلى أنه ضمن الجهاز المنفذ تم تجاوز عقبة تعريض الفطر لأشعة الشمس بشكل مباشر وحمايته من الرطوبة الزائدة وتعرضه للعفن ومن ذبابة الفطر.

ووفقاً للتجارب التي أجرتها على الفطر بعد تجفيفه بينت حيدر أن كل 100 غرام من الفطر المحاري المجفف يحتوي على 2500 وحدة دولية من فيتامين (د) ما يعادل 160 بالمئة من الكمية التي يحتاجها الإنسان يومياً من هذا الفيتامين، وتجفيف نصف كيلو غرام من الفطر الطازج يعطي 100 غرام من الفطر المجفف.

ولنشر ثقافة زراعة الفطر المحاري، تقوم حيدر بشكل مستمر بإقامة ورشات عمل ودورات للتعريف بأهمية زراعته بأكثر من محافظة، لتحقيق عائد جيد للمزارع والحصول على كميات وافرة منه لتغطية السوق المحلية وتصدير الفائض.

وشاركت حيدر في معرض الباسل للإبداع والاختراع بدورته الـ 21 العام الماضي، وحصلت على الجائزة الثانية عن مشاريع الفردية في محور البيئة.