أكد الممثل الخاص للرئيس الروسي إلى سورية ألكسندر لافرنتييف أن روسيا ترفض بشكل قاطع الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، مشيراً إلى أن ذلك قد يؤدي إلى توسع الصراع في الشرق الأوسط.وقال لافرنتييف في تصريح للصحفيين اليوم في أستانا: “نحن لا نقبل بشكل قاطع هذه الاعتداءات لأنها لا تؤدي إلا إلى تصعيد العنف، وسنبذل ما في وسعنا لمنع محاولات جر سورية إلى صراع إقليمي”.وأضاف لافرنتييف: “إن روسيا لا ترى حتى الآن نية لدى الولايات المتحدة بسحب قواتها العسكرية من سورية، والوضع أصبح أكثر تعقيداً فالأمريكيون يتكبدون خسائر كبيرة للغاية، لكنهم يواصلون البقاء هناك في عدد من قواعدهم في شمال شرق سورية وفي منطقة التنف في الجنوب”.وأشار الممثل الروسي إلى أن أهمية صيغة أستانا لحل الوضع في سورية تتزايد الآن في ظل تصاعد التوتر في الشرق الأوسط الذي هو الآن على شفا مواجهة مسلحة واسعة النطاق، مضيفاً: “أعتقد أنه يتعين على المجتمع الدولي بذل كل ما في وسعه لمنع مثل هذا التطور السلبي للوضع”، لافتاً إلى أن الدول الثلاث الضامنة (روسيا وإيران وتركيا) ستحتاج إلى تنسيق مواقفها في التفاعل مع جميع الأطراف المشاركة في مفاوضات أستانا، وفي المقام الأول بطبيعة الحال مع الأطراف السورية.وشدد لافرنتييف على ضرورة مواصلة محاربة الجماعات الإرهابية، مثل (هيئة تحرير الشام) وغيرها، والسعي لتحسين الوضع الاقتصادي في سورية، ولتكريس إعادة الإعمار.وانطلقت في العاصمة الكازاخية أستانا اليوم أعمال الاجتماع الدولي الـ 21 حول سورية بموجب صيغة أستانا.
سانا