أكدت سلطة البيئة الفلسطينية أن عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة لا يشكل كارثة إنسانية فحسب، بل يدمر جميع مكونات التنوع البيولوجي.
وأوضحت سلطة البيئة في بيان اليوم نقلته وكالة وفا أن مكونات الحياة البرية، من تنوع نباتي وحيواني على اليابسة وفي عرض بحر القطاع، تعرضت لأقوى أشكال التدمير على مر العصور، نتيجة أطنان المتفجرات والأسلحة، ما أدى إلى تدمير موائل الحيوانات البرية وقتلها وحرق كل أشكال الحياة النباتية، بما في ذلك الأشجار والشجيرات والأعشاب التي منها ما هو متوطن في ظروف البيئة الساحلية وشبه الساحلية، وهذا الأمر أدى ويؤدي إلى خسارة أنواع بعينها وحتى اختفائها بشكل دائم.
وأضافت: إن العدوان على القطاع تسبب بتلويث الماء والهواء والتربة، وحرق الأرض بكل تضاريسها، محولاً المكان إلى جبال تتكون من ملايين الأطنان من النفايات الإنشائية المختلطة بالنفايات الطبية والمنزلية ومياه الصرف الصحي ومياه الأمطار، ليصل جزء كبير منها إلى البحر مروراً بمحمية وادي غزة.
وقالت سلطة البيئة: إن محمية وادي غزة تحولت اليوم بفعل الأسلحة المحرمة دولياً إلى مقبرة جماعية لكل أشكال الحياة من بشر ونبات وحيوان، ما أدى إلى تدمير أحد أهم مسارات هجرة الطيور العالمية في فصول مختلفة من السنة، وكانت هذه الملايين تستريح للتزود بالغذاء وأحياناً تتكاثر في أراضي غزة وبين أشجارها وتحديداً في منطقة وادي غزة.
