دمار شامل في المنازل والمنشآت والبنية التحتية في مدينة بيت حانون شمال قطاع غزة، تحولت إلى ركام ما زال المئات من الشهداء تحته، مدينتنا كانت واحدة من أجمل مدن القطاع، لكن الاحتلال الإسرائيلي حولها إلى مدينة أشباح دون معالم”، بهذه العبارات يصف عمار البسيوني المشهد المؤلم في مدينته بعد 100 يوم من العدوان.ويقول البسيوني لمراسل سانا: “شقيقي وأطفالي الخمسة استشهدوا في قصف الاحتلال لمنزلنا في المدينة التي انهالت عليها مئات القذائف والصواريخ خلال العدوان”، مبيناً أن 68 فرداً من عائلته استشهدوا بينهم 45 طفلاً.ويضيف: جميع أحياء بيت حانون سويت بالأرض، وتحولت المنازل إلى كومة من الركام، لا أحد في المدينة يعرف حدود ومكان منزله ولا الشوارع التي تفصل بين الأحياء.. حتى المدارس والمستشفيات دمرت.. ولم يتبق لأهالي المدينة المنكوبة الذين يزيد عددهم على 60 ألفاً أي منزل يؤويهم، الاحتلال دمرها وجرفها بالكامل.محمد أبو جراد يؤكد أن بيت حانون التي كانت غنية بمواردها من زراعة وتجارة باتت لا تصلح للحياة بعد أن دمر الاحتلال منازلها وحقولها وأشجارها وميادينها العامة، لافتاً إلى أنه رغم المجازر التي راح ضحيتها أكثر من 1500 شهيد، إضافة إلى آلاف الجرحى والمفقودين، إلا أن الأهالي تحدوا قذائف الاحتلال وطائراته وعاد المئات منهم إلى المدينة وأقاموا خيماً في جنوبها فوق ركام منازلهم، مجسدين أسمى صور المقاومة والصمود في هذه المدينة التي تحولت إلى ركام.ياسر بلي يشير إلى أن الاحتلال سوى بالأرض الجهة الغربية من بيت حانون، والتي تضم عزبة بيت حانون وأبراج الندى والعودة، وجراء ذلك فقد أكثر من 20 ألف فلسطيني منازلهم في تلك الأحياء التي كانت شاهدة على جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال.بيت حانون مثلت أسطورة في المقاومة والصمود.. جملة يرفقها محمد عدوان بحديثه عن أن هذه المدينة شهدت قصص صمود من أهلها لا يمكن تخيلها حتى أن الاحتلال الغاشم اعترف بمقتل العشرات من جنوده في المعارك الضارية التي خاضتها المقاومة الفلسطينية ضدهم في شوارع المدينة على مدى 100 يوم من العدوان.
سانا