بأسلوب اتسم بالبساطة والوضوح توجه الكاتب والمخرج المسرحي محمد حمود إلى عالم الطفولة بما له من شروط ومعطيات على المبدع الالتزام بخصوصيتها كي لا تضيع ملامحها وتفقد غايتها في إيصال الرسالة المرجوة منها.
حاز حمود ابن محافظة طرطوس المركز الأول عن مشاركته في المسابقة التي أطلقتها وزارة الثقافة مديرية المسرح والموسيقا للنصوص الموجهة للطفل (الكبار والصغار)، لتفعيل الحراك المسرحي وتشجيع الكتاب الشباب على الإبداع، وسبق له الفوز بجائزة القصة القصيرة التي أقامها اتحاد الكتاب العرب، إضافة إلى إخراج عدد من المسرحيات.
وأشار حمود في حديث لـ سانا إلى أن تجربته في الإخراج أضافت الكثير لتجربته في الكتابة بل وأغنتها ومنحته رؤية تخيلية أفضل لها، لافتاً إلى أنه ما يميز تجربته في الكتابة ابتعاده عن النمطية ومحاكاة المألوف من أساليب الكتابة الأدبية.
توجه حمود للكتابة للطفل عموما لأنها تشكل هاجسه الأهم، منطلقاً من وعيه بأهمية الكتاب في تشكيل وعي الطفل ويرى أنه من الضروري تحديد الفئة العمرية التي نتوجه إليها، فالقاموس اللغوي للطفل يختلف من سنة إلى أخرى وأيضاً قدرته على تلقف المعاني وإعادة إنتاجها تختلف بين عام وآخر.
وعلى الكاتب من وجهة نظر حمود أن يختار مواضيع ذات بعد تربوي وأخلاقي وفني بأسلوب سهل بسيط لتصل إلى قلب الطفل وتتركز في اللاوعي لديه من خلال جعل الفكرة مهمة للطفل وربطها بعالمه.
ويقترح حمود في الكتابة للمسرح أن يراعى دوماً الفضاء الزماني والمكاني والمزاج الجماهيري والوعي الجمعي، إذ لا تشفع الأفكار العظيمة والقيم النبيلة لصناعها فنياً بالنجاح الجماهيري ما لم تتوافر لتلك النصوص والعروض لغة مسرحية معاصرة.
ويذكر أن لمحمد حمود منشورات وروايات ومجموعات قصصية، منها (لنملأ الفراغ) ومسرحية (قمر) ومسرحية (زهرة المحبة) وأعمال أخرى قيد التحضير.