الأونروا.. ما يحدث في غزة يفوق إمكانياتنا والوضع في رفح وصل إلى حافة الانهيار

أوضحت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الاونروا” اليوم انه تم تحويل غزة لمكان غير صالح للعيش بعد أن باتت المكان الأسوأ على الأرض جراء القصف الاسرائيلي الوحشي المتواصل على القطاع، وليس لديها القدرة على مواجهة الانهيار الحاصل وتوفير المساعدات الإنسانية للأعداد الهائلة من النازحين.

ونقل مركز أنباء الأمم المتحدة عن عدنان أبو حسنة المتحدث باسم الأونروا قوله: حول قدرة الوكالة على توفير المساعدات الانسانية للنازحين إن “ما يحدث لا يفوق فقط امكانيات الأونروا ولكنه يفوق إمكانيات دول إذ يتم تهجير شعب بأكمله إلى مدينة رفح حيث وصل الوضع في تلك المدينة إلى حافة الانهيار مع وجود أكثر من مليون و400 ألف نازح لجؤوا إليها من مناطق وسط وشمال غزة ومن مدينة خان يونس المجاورة التي تشهد عمليات قصف متواصل”.

وبين أن “ما تقدمه الوكالة قليل بالنسبة للاحتياجات وان استمرار الوضع بهذه الطريقة وازدياد الاحتياجات الانسانية يدفع مجمل العمليات الإنسانية إلى حافة الانهيار”، مؤكداً أن هناك “مئات الآلاف من الأشخاص الجوعى سواء في المنطقة الشمالية أو المنطقة الجنوبية”.

وأوضح المتحدث أن “هناك مليونا و900 ألف نازح في مختلف مناطق قطاع غزة منهم نحو مليون و400 ألف يتواجدون في 155 مدرسة ومركز إيواء تابعين للأونروا كما أن هناك 500 ألف نازح آخرين مسجلين لدى الوكالة يمكن الوصول إليهم لتقديم المساعدات”.

ولفت أبو حسنة إلى أنه “يتم الآن دفع معظم سكان قطاع غزة إلى مدينة رفح بالقرب من الحدود المصرية الفلسطينية وأن عدد سكان مدينة رفح وصل إلى مليون و400 ألف فلسطيني نازح وهو رقم مرشح للارتفاع خلال الساعات القادمة إلى مليون ونصف المليون فلسطيني وليس لدى الأونروا القدرة لمواجهة الانهيار الحاصل حيث إن الأوضاع بائسة على كافة المستويات الحياتية والاجتماعية والاقتصادية وأيضاً على مستوى تقديم المساعدات”.

وطالب المتحدث باسم الاونروا بوقف إطلاق نار شامل في قطاع غزة والسماح بإدخال المساعدات الانسانية وفتح ممرات انسانية وادخال المزيد من الوقود وفتح الخط التجاري للأسواق هناك.

وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي عدواناً متواصلاً على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي خلف حتى اليوم 23210 شهداء و59167 جريحاً معظمهم نساء وأطفال ودماراً هائلاً وفقاً لسلطات القطاع ومصادر أممية.