احتفاء باليوم العربي لمحو الأمية، نظمت دائرة تعليم الكبار والتنمية الثقافية في الحسكة بالتعاون مع مؤسسة الأماني اليوم ندوة فكرية حول الأمية والحد من انتشارها.
وتضمنت محاور الندوة التي أقيمت في المركز الثقافي العربي بمدينة الحسكة تعريف الأمي ومخاطر انتشار الأمية في ظل الظروف الراهنة.
وتحدث رئيس شعبة التوجيه الاختصاصي للغة العربية سابقاً بديع جميل عن تعريف الأمي ومخاطر تفشي الأمية وأسباب انتشارها، مشيراً إلى أن الدائرة قطعت شوطاً كبيراً قبل بداية الأزمة، واقتربت من إعلان المحافظة خالية من الأمية، لكن الظروف والحرب الظالمة على سورية وما أفرزته أثر على الواقع وساهم بتفاقم نسب الأمية وخاصة في الأرياف.
من جانبه عرض رئيس دائرة تعليم الكبار سابقاً نوح خليل تجربة الدائرة في محو الأمية والحلول الممكنة، وضرورة تعاون كل الجهات وحشد قدراتها خدمة لذلك، وضرورة التعاون بين الثقافة والتربية وترابط وتلازم عمل التعليم الإلزامي ومحو الأمية بغية التقليل من نسبتها في المجتمع.
وفي تصريح لمراسل سانا قال رئيس دائرة تعليم الكبار والتنمية الثقافية في المحافظة تيسير الحاج: إن الهدف من الندوة الوقوف على الواقع الحالي لمحو الأمية والطموح الذي من واجبنا القيام به في هذا المجال والاستفادة قدر الإمكان من الخبرات المتراكمة بهذا الصدد.
وأشار الحاج إلى أن الظروف الحالية وما رافقها من أزمات أثرت بشكل لافت على ارتفاع نسبة الأمية في المحافظة، وذلك جراء وجود الاحتلالين الأمريكي والتركي والاستيلاء على المدارس وتحويلها إلى مقرات عسكرية وارتفاع نسبة المتسربين من التعليم، والحد من قدرة تقديم الخدمات الحكومية جراء هذا الوضع، ما أدى إلى تفاقم وارتفاع النسب وهذا أحد أهم الأهداف التي تم العمل عليها لتخريب وضرب بنية المجتمع السوري وإعاقة خطط التنمية.