تتوالى الإدانات العراقية الرسمية للعدوان الذي استهدف اليوم أحد المقار الأمنية التابعة للحشد الشعبي شرق العاصمة بغداد.
ونقلت وكالة (واع) عن الرئاسة العراقية قولها في بيان لها اليوم: “ندين بشدة العدوان الذي استهدف أحد المقار الأمنية في بغداد، وأسفر عن وقوع عدد من الشهداء والجرحى”، معتبرة هذا العدوان خرقاً وتجاوزاً على سيادة العراق وأمنه.
من جهتها أدانت وزارة الخارجية العراقية بشدة الاعتداء السافر، مؤكدة أن قصف تشكيل أمني يرتبط بالقائد العام للقوات المسلحة، ويخضع لسلطة الدولة العراقية يعتبر تصعيداً خطيراً.
وأوضحت الخارجية أن العراق يحتفظ بحقه في اتخاذ كل الإجراءات الرادعة لكل من يحاول المساس بأرضه وقواته الأمنية.
بدوره استنكر رئيس مجلس النواب العراقي بالإنابة محسن المندلاوي “الاعتداء الأمريكي الصارخ على أحد المقار الأمنية في بغداد”، داعياً الحكومة والقوى السياسية والوطنية إلى التحرك الفوري الجاد لإخراج قوات الاحتلال الأمريكي، بعد أن أثبتوا عدم احترامهم للعراق ومؤسساته، ومن أجل وضع حد للانتهاكات المستمرة للسيادة العراقية.
وأكد المندلاوي أن تنفيذ قرار إخراج القوات الأمريكية من البلاد، يثبت للجميع أن حفظ هيبة الدولة وأمن البلد وسيادته وأرواح مواطنيه خط أحمر وفوق كل اعتبار، وخصوصاً أن الاستهداف الأخير طال قلب العاصمة بغداد، بكل جرأة، محذراً من أن أي تهاون في هذا الشأن سيؤدي إلى زعزعة أمن واستقرار العراق.
وكان المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء يحيى رسول أعلن اليوم أن القوات العراقية تحمل التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة مسؤولية الهجوم على المقر الأمني في بغداد.
واستهدفت طائرة مسيرة تابعة لقوات الاحتلال الأمريكي ظهر اليوم أحد مقرات قوات عمليات حزام بغداد للحشد الشعبي العراقي ضمن مربع وزارة الداخلية العراقية شرق بغداد، ما أدى إلى استشهاد نائب قائد عمليات حزام بغداد مشتاق طالب السعيدي ومعاونه ومقاتل آخر من الحشد، إضافة إلى إصابة عدد من المقاتلين وإلحاق أضرار مادية بالمقر.