صورة جديدة من صور توظيف التطور الإلكتروني والتكنولوجي لرفع سوية الخدمات الطبية في المؤسسات الصحية والحد من التماس المباشر بين الكوادر العاملة بها والمرضى نجح أربعة خريجين جدد من قسم الهندسة الطبية في كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة دمشق بترجمتها عبر تصميم روبوت طبي لاستقبال المرضى.
وفي تصريح لسانا أوضح كل من المهندسين الشباب آية جنن ورند مؤيد وفاطمة رضوان ومحمد مروان الوانلي أن الروبوت يقوم باستقبال المرضى وقياس البارامترات الحيوية الأساسية التي تشمل درجات الحرارة والنبض والضغط ومعدل التنفس، ثم يطلب منهم إدخال بياناتهم الأساسية، واختيار الطبيب الذي يريدون التوجه إليه وإرشادهم لذلك، وفي حال كانت درجة حرارة المريض غير طبيعية يقوم الروبوت بتوجيهه إلى غرفة الطوارئ مباشرة وتقوم آلية حركة الروبوت حسب المصممين الشباب من خلال استخدام أربعة محركات دي سي موصولة مع عجلات مطاطية يتم التحكم بها باستخدام دارة قيادة تتغذى ببطاريتي ليثيوم، كما زودت مقدمة الروبوت بحساسين لتتبع خط السير يعملان بالأشعة تحت الحمراء، كما زود الروبوت بحساس مسافة يعمل بالأمواج فوق الصوتية لتجنب العوائق التي قد تظهر في طريقه يعطيه أوامر للتوقف حتى زوال هذا العائق، مشيرين إلى أن عدم توفر بعض القطع الإلكترونية الضرورية للتصميم في السوق المحلية كان من الصعوبات التي واجهتهم.
بدورها، رأت الدكتورة بقسم الهندسة الطبية بجامعة دمشق والمشرفة على التصميم حنان مخيبر أن فكرة التصميم تسهم في رفع مستوى جودة الرعاية الصحية وتخفيض تكاليفها، عبر الاستفادة من التطورات التكنولوجية، فضلاً عن تقليل عدد العاملين في أقسام الاستقبال بالمشافي والمراكز الصحية، والحد من التماس بين المرضى والعاملين ما يسهم في خفض مستوى العدوى بالأمراض.
ولفتت الدكتورة مخيبر إلى أن التصميم الذي تمت تجربته واختباره بشكل عملي يواكب اختراعات مماثلة منفذة في عدد من الدول، وتأتي ضمن توجه عالمي لتوفير الوقت والجهد في مجالي الإسعافات وطب الطوارئ.