وقع أكثر من 1300 فنان وممثل بينهم الممثلة البريطانية الحائزة جائزة الأوسكار أوليفيا كولمان رسالة تندد بإسكات المؤسسات الثقافية الغربية للأصوات الداعمة لفلسطين وفرض رقابة صارمة عليها.
وقال الفنانون الموقعون على الرسالة المفتوحة المنشورة من قبل منظمة “فنانون من أجل فلسطين” في المملكة المتحدة ومن بينهم الممثلة أوليفيا كولمان، والفنانة مولي كرابابل، والممثلة هارييت والتر، والممثلة إيمي لو وود والممثلة سيوبهان ماكسويني وغيرهم: “إن المؤسسات الثقافية في جميع أنحاء الدول الغربية تقوم بقمع وإسكات الأصوات ووجهات النظر الفلسطينية بدل التمسك بالحق في حرية التعبير والتزام مناهضة التمييز”.
وأضاف الفنانون في الرسالة: إننا “نجد أنه من المثير للقلق العميق، وبصراحة وجود مؤشر مزعج على ازدواجية المعايير بأن تعبيرات التضامن التي تم تقديمها بسهولة لشعوب أخرى تواجه قمعاً وحشياً لم تمتد لتشمل الفلسطينيين، ومثل هذا التناقض يثير تساؤلات جدية حول التحيز في الرد على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان”.
وأشارت الرسالة إلى قائمة من الحوادث التي تعطي مثالاً على إسكات الأصوات ووجهات النظر الفلسطينية من قبل العديد من المؤسسات الثقافية في الدول الغربية والتي تشمل استهداف وتهديد سبل عيش الفنانين والعاملين في مجال الفنون الذين يعبرون عن تضامنهم مع الفلسطينيين، بالإضافة إلى إلغاء العروض الفنية وعروض الأفلام والمحادثات والمعارض وإطلاق الكتب مشددة على أنه “على الرغم من هذا الضغط، فإن الفنانين بالآلاف يتبعون ضمائرهم ويستمرون في التعبير عن آرائهم”.
وأوضحت الرسالة أن “حرية التعبير، على النحو المنصوص عليه في قانون حقوق الإنسان والاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، هي العمود الفقري لحياة الفنانين الإبداعية، وهي أساسية للديمقراطية”، معربة عن التضامن مع أولئك الذين يواجهون التهديدات والترهيب في مكان العمل.
ولفت الرسالة إلى أنه يجب على قطاع الفنون أن يوائم أعماله بشكل عاجل مع قيمه المعلنة المتمثلة في العدالة والشمول، وأن يرفض تجريد الشعب الفلسطيني من حقوقه الإنسانية داعية المنظمات الفنية إلى الانضمام إلى الدعوات لوقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة والدفاع عن الفنانين والعمال الذين يعبرون عن دعمهم للحقوق الفلسطينية.