أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن القضية الفلسطينية كانت ولا تزال القضية الأولى للعالم الإسلامي ولكل أحرار العالم، مشدداً على أن الشعب الفلسطيني سينتصر، بينما سيكون مصير الكيان الصهيوني هو الهزيمة.
وقال رئيسي في كلمة له اليوم خلال افتتاح المؤتمر الدولي التشاوري رفيع المستوى حول فلسطين في طهران: إن “عملية طوفان الأقصى جاءت رداً على الظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، وبسبب المجازر التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني”، منتقداً صمت المؤسسات الدولية تجاه جرائم الحرب الإسرائيلية.
ولفت رئيسي إلى أن الكيان الصهيوني انتهك أكثر من 400 قرار دولي، ونقض جميع المواثيق، مؤكدا أن الحل النهائي يتمثل في إنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية.
وبين رئيسي أن استمرار الاحتلال لا يعطي الكيان الإسرائيلي أي شرعية أو حقوق، مشدداً على أنه من حق الشعب الفلسطيني الدفاع عن نفسه وتقرير مصيره.
وأشار الرئيس الإيراني إلى أن الولايات المتحدة طرف في العدوان على الفلسطينيين ويدها ملطخة بدمائهم، داعيا إلى معاقبتها مع الكيان الصهيوني في المحاكم الدولية لارتكابهما الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.
ولفت رئيسي في هذا الصدد إلى استخدام أمريكا حق النقض ضد كل قرار تم اقتراحه في الأمم المتحدة لوقف العدوان على غزة وتقديمها كل الأسلحة والتسهيلات المالية للكيان الصهيوني، موضحاً أن الجرائم المروعة في غزة تتم بدعم أمريكي مطلق.
وحذر الرئيس الإيراني من المخططات المحاكة لتهجير الشعب الفلسطيني، مطالباً واشنطن بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى مثل سورية.
ودعا رئيسي الى نظام عالمي جديد تسود فيه العدالة، مطالبا برفع الحصار عن غزة وفتح المعابر لإيصال المساعدات الإنسانية.
وانطلقت في العاصمة الإيرانية طهران اليوم أعمال المؤتمر الدولي التشاوري رفيع المستوى حول فلسطين، وذلك بمشاركة أكثر من 50 دولة، منها سورية.
ويشارك في المؤتمر مسؤولون حكوميون رفيعو المستوى وشخصيات سياسية ودينية وفكرية وإعلامية بارزة من دول مختلفة من العالم ويهدف إلى تعزيز الدعم الدولي للشعب الفلسطيني، والضغط على الكيان الصهيوني لوقف الهجمات العسكرية ضد قطاع غزة بشكل فوري، ورفع الحصار عنها بشكل كامل، وكذلك تحريك إرسال المساعدات الإنسانية العاجلة للشعب الفلسطيني.