عبد اللهيان: الكيان الصهيوني يتحدى الشرعية الدولية بدعم من الولايات المتحدة والغرب

أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن الكيان الصهيوني يتحدى الشرعية الدولية بدعم من الولايات المتحدة والغرب اللذين أصبحا شريكين في جرائمه، لافتاً إلى أن المكانة القانونية لقواعد القانون الدولي الإنساني خضعت لاختبار جدي خلال العدوان الإسرائيلي على غزة.

وتساءل عبد اللهيان في مقال له نقلته وكالة إرنا الإيرانية اليوم: “كيف يمكن للمجتمع الدولي أن يطالب بتطبيق قواعد القانون الدولي الإنساني، في حين أن السلطات الصهيونية تنطق بعبارات مثل الإنسان الحيواني وتتحدث عن إنكار الجوهر الإنساني، أو تلقي ظلالاً من الشك على إنسانية الشعب الفلسطيني”.

وأشار الوزير الإيراني إلى أن أحداث عملية طوفان الأقصى “لم تأت من فراغ، فقد جاءت واضحة كرد فعل لما يرتكبه الكيان الصهيوني المحتل من سلسلة جرائم ممتدة منذ عام 1948، والتي ضاع الكثير منها في صفحات التاريخ ونُسي الكثير منها في غرفة السياسة المظلمة”.

وأكد عبد اللهيان “أن النضال والكفاح ضد الكيان المحتل هو الحق المشروع للشعب الفلسطيني المضطهد.. وأن ما يحدث في غزة هو في الواقع استمرار لجرائم كيان الاحتلال الإسرائيلي”، لافتاً إلى أن عملية طوفان الأقصى البطولية “حطمت هيمنة الكيان الصهيوني الزائفة وأسطورته التي لا تقهر، وجعلت هذا الكيان المزيف يواجه أزمات داخلية متعددة الجوانب”.

وأضاف: إن “المجتمع الدولي يواجه اليوم فشل وانهيار الآليات الدولية التي بنيت للتركيز على نظام ميثاق الأمم المتحدة وتحقيق السلام والأمن الدوليين، وإن دعم الكيان الصهيوني هو في الواقع دعم للانتهاك المستمر للقانون الدولي، وإن تصدير الأسلحة إلى الكيان والعرقلة المتعمدة لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار في غزة هو مثال ملموس للمادة 25 من النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية”، الذي يأتي تحت عنوان “التحريض على الإبادة الجماعية”.

واعتبر عبد اللهيان أن الولايات المتحدة والدول الغربية “أصبحت أحد عناصر تسهيل الجريمة بل شريكة فيها، وأن السبب الرئيس لاستهتار الكيان الصهيوني خلال 48 يوماً من الهجمات والجرائم بحق أهل غزة هو هذا الإفلات من العقاب طويل الأمد الذي تحقق في ظل الدعم الشامل من أمريكا وبعض الحكومات الأوروبية”.