دعا رئيس اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين رمزي خوري الكنائس والمؤسسات المسيحية في العالم للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في قطاع غزة المنكوب خلال صلواتهم، وفي عظة الميلاد جراء استمرار العدوان النازي لليوم الـ 68.
ووفقاً لوكالة وفا قال خوري خلال رسالة إلى قادة الكنائس ورؤسائها وممثلي المؤسسات المسيحية حول العالم: إن “أعياد الميلاد المجيدة تأتي وسط الألم والحزن جراء الواقع المرير الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني جراء الاحتلال الإسرائيلي، وبشكل خاص الإبادة الجماعية في قطاع غزة والاعتداءات في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة”، مناشداً العالم أن يتذكروا أطفال فلسطين ونساءها الذين استُشهدوا وجُرحوا ونزحوا والمفقودين ومن حرمتهم ماكينة القتل الإسرائيلية أفراح الميلاد.
وحذر خوري من أن الأوضاع في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة تتصاعد بشكل كارثي جراء مجازر الاحتلال في القطاع المحاصر وقصفه كل مقومات الحياة والبنية التحتية فيه بما فيها المستشفيات والمدارس والمراكز الثقافية والمؤسسات المسيحية والإسلامية، فيما تواصل قواته انتهاكاتها في الضفة الغربية واستباحتها للمدن والقرى الفلسطينية تزامناً مع اعتداءاتها في القدس المحتلة وأحدثها الحملة الإسرائيلية الشرسة التي يتعرض لها الحي الأرمني.
وأكد خوري أن الاحتلال يسعى بكل الطرق لتنفيذ مخططه الوحشي بتهجير الشعب الفلسطيني قسرياً من قطاع غزة في مشهد مماثل لنكبة عام 1948، منوهاً بقرار رؤساء القدس وبطاركتها إلغاء الاحتفالات بعيد الميلاد في مدينة المهد بيت لحم، وعدم إضاءة شجرة الميلاد التقليدية هناك واقتصارها على الشعائر الدينية.
وطالب الخوري المجتمع الدولي بالتحرك الفوري والوقف العاجل للعدوان الوحشي ضد قطاع غزة ومحاسبة مسؤولي الاحتلال على مجازرهم وإنهاء الحصار والسماح بوصول المساعدات إليه.