أكد دميتري بيريشيفسكي مدير إدارة التعاون الاقتصادي بوزارة الخارجية الروسية أن وجود الطلب من المستهلكين سيوخذ بالاعتبار عند النظر بموضوع مواصلة ضخ الغاز عبر أوكرانيا بعد عام 2024.
ونقلت وكالة نوفوستي عن بيريشيفسكى قوله: عند التخطيط لإمدادات الغاز الطبيعي في روسيا تؤخذ في الاعتبار بطبيعة الحال عدة عوامل، ومن بينها وجود الطلب الاستهلاكي وقابلية تشغيل البنية التحتية عبر الحدود، وهذا هو المنطق الذى سيتم الاسترشاد به عند النظر في مسألة استمرار إمداد أوكرانيا بالغاز.
وأشار بيريشيفسكي إلى أن الاتحاد الأوروبي أعلن في آذار 2022 عن سياسة التخلي عن الغاز من روسيا التي كانت تمنح الأوروبيين مزايا تنافسية هائلة، لافتا إلى أن الشركات الروسية بغض النظر عن الوضع السياسي تسعى إلى الوفاء بجميع التزاماتها تجاه المستهلكين في أوروبا بما في ذلك العقد الحالي.
يذكر أنه فى نهاية عام 2019 وقعت روسيا وأوكرانيا عقداً حول ترانزيت الغاز مدته خمس سنوات، تضمن بموجبه شركة غاز بروم ضخ 65 مليار متر مكعب من الغاز في السنة الأولى و40 مليارا خلال كل عام في السنوات الأربع اللاحقة، وينتهى العقد في نهاية عام 2024.
من جهة ثانية قال بيريشيفسكي: إن روسيا منفتحة للحوار مع الدول الغربية بشأن تبادل الأصول المجمدة في حال أبدت تلك الدول استعدادها لهذه الخطوة.
وأضاف: نحن مستعدون لأي تطور للوضع فيما يتعلق بالأصول المجمدة، ويبدو أن خطة التبادل التي اقترحها الجانب الروسي يمكن أن تكون ذات فائدة للأطراف الغربية المقابلة، التي لديها أموال خاصة في الأرصدة الروسية المختلفة.
ووصف بيريشيفسكي الوضع بالضبابي وقال: لا يمكن تخمين رد الفعل الغربي خصوصاً في ظل الحملة المسعورة الجارية ضد روسيا في الغرب، وعلى خلفية العقوبات الأحادية الجديدة.