ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 19453 شهيداً وأكثر من 52 ألف جريح

ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة المنكوب لليوم الـ 73 إلى 19453 شهيداً و52286 جريحاً، وسط أوضاع إنسانية وصحية كارثية وتحذيرات من انتشار المجاعة واستمرار تفشي الأمراض والأوبئة، وخاصة في مراكز الإيواء.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان اليوم: “خلال الساعات الماضية ارتكب الاحتلال الإسرائيلي 16 مجزرة وجرائم إبادة جماعية في كل مناطق قطاع غزة، وصولاً إلى قصف مستشفى ناصر الطبي مرتين واستشهاد أطفال وهم على أسرة العلاج، ما أدى إلى استشهاد 151 وإصابة 313، بينما لا يزال عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ويمنع الاحتلال وصول سيارات الإسعاف إليهم، ويترك الجرحى ينزفون حتى الموت”.

وبالنسبة لانتهاكات الاحتلال للمنظومة الصحية في القطاع، بينت الوزارة أن جرائم الإبادة الجماعية الممنهجة التي يواصل الاحتلال ارتكابها أدت إلى استشهاد 310 من الكادر الطبي ما بين طبيب وممرض ومسعف، وتدمير 102 سيارة إسعاف، كما قصف 138 مؤسسة صحية، وخرج 22 مستشفى و52 مركزاً للرعاية الطبية من الخدمة، بينما ارتفع عدد المعتقلين إلى 93، في مقدمتهم مديرو مستشفيات شمال القطاع (محمد أبو سلمية) و(حمد الكحلوت) و(أحمد مهنا)، وسط ظروف اعتقال مأساوية تحت التعذيب والتجويع والبرد القارس.

وأكدت الوزارة أن قوات الاحتلال ارتكبت مجزرة في مبنى الجراحات التخصصي بمجمع الشفاء الطبي في غزة، أدت إلى استشهاد 26 من النازحين والجرحى، وإصابة عدد من الموجودين بداخله، كما قصف سيارة مدنية أمام بوابته، ما أدى إلى استشهاد فلسطينيين اثنين، مشيرة إلى أن الاحتلال اقتحم مستشفى العودة واعتقل المرضى والجرحى والكوادر الصحية.

وحذرت الوزارة من أن مئات الآلاف من الجرحى والحوامل والأطفال والمرضى المزمنين شمال غزة بلا خدمات صحية، بينما الوضع الصحي في مستشفيات جنوب غزة كارثي ومعقد نتيجة عدم توافر الإمكانيات السريرية والطبية والبشرية أمام ضخامة أعداد ونوعية المصابين، أما غرف العمليات فهي مكتظة للغاية ولا تستطيع الاستجابة للأعداد الكبيرة من الإصابات الحرجة والخطيرة والمعقدة، ما يؤدي إلى فقدان حياة العديد وهم ينتظرون.

وحول الوضح الصحي في مراكز الإيواء، رصدت الوزارة 350 ألف حالة مصاب بالأمراض المعدية فيها، وهو العدد الذي استطاع الوصول فقط إلى المراكز الصحية، ولا يعكس إطلاقاً العدد الكلي للمرضى فيها، إذ يتوقع أن يكون مئات الآلاف من المرضى داخلها، علماً أن استمرار نفاد تطعيمات الأطفال يفاقم كارثية الوضع الصحي للمواليد في المراكز.

وناشدت الوزارة المجتمع الدولي ضرورة توفير المقومات المعيشية في هذه المراكز لأكثر من 700 ألف طفل و50 ألف سيدة حامل و350 ألف مريض مزمنين، منهم 1100 مريض بالفشل الكلوي، وآلاف الجرحى الذين يحتاجون إلى متابعة لحالاتهم المعقدة.

وطالبت الوزارة المؤسسات الدولية بالتحرك العاجل لتوفير الاحتياجات والمستلزمات المعيشية وكذلك الأدوية والمستهلكات الطبية والوقود والفرق الطبية المتخصصة، وخاصة من أجل تشغيل مجمع الشفاء الطبي بشكل عاجل، باعتباره المنفذ الوحيد الآن بعد خروج مستشفيات شمال غزة من الخدمة، مشددة على أن الصمت الدولي عن جرائم الاحتلال ضد المستشفيات بمثابة ضوء أخضر للتمادي في مجازره.