نظمت كلية التربية بجامعة دمشق بالتعاون مع منظمة طلائع البعث وجمعية رعاية الأطفال المصابين بالشلل الدماغي ومؤسسة “حدودي السما” التنموية ومركز صدى التخصصي لتأهيل الكلام واللغة، احتفالية اليوم بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة.
وتضمنت الاحتفالية التي أقيمت تحت عنوان “مع بعض أقوى” عروضاً غنائية راقصة دامجة للأطفال الطبيعيين والأطفال ذوي الإعاقة، إضافة إلى عرض أفلام عن نشاطات هذه الجمعيات ومشاركة غنائية للفنان ريبر وحيد وتوزيع هدايا على الأطفال المشاركين في الاحتفالية.
رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد أسامة الجبان أكد أن الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة فرصة للتذكير بمتطلباتهم، وأهمية دورهم في المجتمع، ودعمهم وتفعيل دمجهم وتمكينهم، مبينا أن سورية من أوائل الدول التي عملت على تأمين حياة كريمة لهم، كما عملت جامعة دمشق على إشراكهم وعلى قدم المساواة فيما تعد كلية التربية من أهم الركائز التي ترفد المجتمع بكوادر مؤهلة للتعامل بالشكل الأمثل مع ذوي الاحتياجات الخاصة.
من جانبها أوضحت عميدة كلية التربية بجامعة دمشق الدكتورة مها زحلوق أن رسالة الكلية تؤكد ضرورة حماية الأشخاص ذوي الإعاقة بالتعاون مع الجهات المعنية، لافتة إلى أن الاحتفالية تسلط الضوء على حاجات هذه الشريحة ومتطلباتها.
وأشارت الدكتورة عفراء خليل رئيسة قسم التربية الخاصة بكلية التربية إلى الدور الذي يقوم به القسم لحل مشكلات الطلاب بمن فيهم ذوي الإعاقة بالتعاون مع إدارة الكلية.
بدوره بين مدير مركز صدى التخصصي لتأهيل الكلام واللغة الدكتور ماهر آغا أن المركز يعمل على تقديم الخدمات العلاجية وتنمية الطاقات البشرية العاملة مع ذوي الإعاقة، وتأمين الأدوية والأجهزة المساعدة ونشر الوعي لدمجهم في المجتمع وإعداد وتقديم الخدمات التربوية والتعليمية والإرشادية والتوعية للأطفال وذويهم والعاملين معهم.
المديرة التنفيذية لمؤسسة “حدودي السما” التنموية ناديا العاقل أكدت أن التعاون مع الجمعيات والجهات المعنية في مثل هذه الفعاليات يجعل الرسالة أكبر وأوسع، حيث شارك أطفال المؤسسة في فقرة فنية أظهرت إمكانياتهم وعمل المؤسسة معهم بعد نجاحهم في التفاعل على المسرح وتقبلهم للآخر وتقبل الآخرين لهم وهذه الفعاليات أكبر دليل على الدمج الفعال.
سفيرة النوايا الحسنة للطفولة في منظمة الاتحاد البرلماني الدولي الدكتورة راما زريق، أشارت إلى أهمية التعاون والتشاركية بين المؤسسات الحكومية والجامعات والجمعيات لتنظيم فعاليات تعنى بشريحة الأشخاص ذوي الإعاقة، معتبرة أن مشاركة أطفال الجمعيات مع الطلبة تدل على قدرة هؤلاء الأطفال على الإبداع.