بمشاركة 27 فناناً وفنانة من جمعية أصدقاء فتحي محمد للفنون التشكيلية بحلب أقيم اليوم المعرض السنوي للجمعية في صالة الأسد للفنون الجميلة.
وقدم الفنانون 26 لوحة زيتية من مدارس وتقنيات مختلفة أظهروا فيها جمال مدينة حلب وأبنيتها والعادات والتقاليد المتوارثة، وكان للمرأة حضور واضح في اللوحات، إضافة إلى 3 أعمال نحتية عن مدينة حلب وريفها.
وبين أمين سر اتحاد الفنانين التشكيليين إبراهيم داود في تصريح لمراسلة سانا أن هذا المعرض يقام كل عام في ال16 من تشرين الثاني، ويضم فنانين من رواد الجمعية وأصدقائها، إضافة إلى مجموعة من الفنانين من خارج الجمعية شاركوا بمساهمة وجدانية مع الفنانين.
وأشار النحات عبد القادر منافيخي أمين سر الجمعية إلى أنه قدم ثلاثة أعمال نحتية من الخشب المدور الذي يبلغ عمره 100 عام، نحت عليه اسم حلب وريفها مع بيوتها الطينية القديمة، وكل ذلك بشكل يدوي وبأدوات بسيطة وقديمة.
وأوضحت الفنانة التشكيلية ابتسام مجيد المشاركة للمرة الأولى في المعرض أنها قدمت لوحة بعنوان “ذاكرة على الجدران” حيث رسمت سيدة مرتبطة ومتعلقة بجدران منزلها على الرغم من الحرب، وتحمل بيدها مفتاح الفرج والمنزل مستخدمة اللون البنفسجي للتعبير عن الحزن واللون الأصفر في أعلى اللوحة ليدل على الأمل.
وفي تجربة جديدة قدم الفنان التشكيلي خلدون الأحمد عملاً حروفياً أظهر فيه تفاصيل الحرف ضمن الحالة التشكيلية باستخدام اللونين الأبيض والأسود، بعيداً عن ألوانه المعتادة، وقال: “كل فنان قدم رؤيته بطريقته وأسلوبه الخاص في هذا المعرض السنوي”.
وفي لوحة بالحجم الكبير، سلط الفنان التشكيلي أيمن الأفندي الضوء على تراث حلب وجمالها وإظهر أجواء العائلة واجتماعها على مادة الطعام مستخدماً الألوان الزيتية بطريقة ليلية.