196 مشروعاً وبحثاً تطبيقياً احتضنها المعرض السادس لمشاريع تخرج وأبحاث الطلاب المتميزة لعام 2023 الذي تقيمه كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة دمشق بالتعاون مع وزارات وجهات علمية وشركات وفعاليات اقتصادية.
المعرض الذي يقام تحت عنوان الإبداع لتطوير الصناعة الوطنية ويستمر أربعة أيام، تشارك فيه جامعات حكومية وخاصة ويهدف إلى تطوير مشاريع واختراعات الطلاب وابتكاراتهم التطبيقية والبحثية لتصبح منتجاً قابلاً للتسويق وخلق فرص عمل من خلال التواصل بين الشركات الصناعية والهيئة التعليمية المشرفة على المشاريع والطلاب الذين قاموا بتنفيذ المشاريع وتحقيق التواصل مع الجهات والشركات الراغبة في طرح مواضيع أو مشاريع لتطويرها في الأعوام القادمة.
الدكتورة غادة سعد رئيسة قسم الهندسة الطبية في جامعة تشرين قالت في تصريح لمراسلة سانا: نشارك للمرة الثالثة في المعرض بـ 24 مشروعاً، 17 منها من قسم الهندسة الطبية و7 مشاريع من قسم الحاسبات والتحكم الآلي وتم انتقاؤها بشكل جيد بحيث تكون قابلة للتطبيق وتعالج مشكلات حية وموجودة في المجتمع.
وأوضحت سعد أن هذه المشاريع تركز على ما يخدم القطاع الصحي وتحسين الخدمة الطبية المقدمة للمرضى مثل الأجهزة المخبرية والأجهزة الروبوتية التي تساعد في العمليات الجراحية والأجهزة التي تخدم مرضى الشلل والمبتورين وأطفال التوحد، معربة عن أملها بأن تتبنى الجهات الراعية هذه المشاريع والاستفادة منها على أرض الواقع.
ومن جامعة حلب بينت المهندسة ريم مسحر مدير الشؤون الإدارية في مركز الابتكار ونقل التكنولوجيا بالجامعة أن مشاركة الجامعة تتضمن 12 مشروعا تم انتقائها من أصل 50 مشروع في المجالات الاقتصادية والصناعية مبينة أنها تنطوي على فكرة ابتكارية وخطوة جديدة قابلة للتطبيق والاستثمار الصناعي الآني وتشكل رديفا للإنتاج المحلي الوطني وإحلال بدائل عن المستوردات الموجودة في سورية بمنتجات محلية وطنية صناعية.
وأوضحت مسحر أن المشاريع المقدمة تضمنت جهاز منفسة لحديثي الولادة مدروساً طبياً وصحياً ويحقق كل المعايير الطبية وكذلك كرسيا طبيا لمساعدة ذوي الإعاقة مصنع محلياً وحجرة تبريد للعينات المخبرية ومشروع المفصل الصناعي، إضافة إلى مشروع للطاقة الشمسية وفق مدخلات جديدة وهي تبريد ذاتي وأيضاً تنظيف ذاتي للوح الشمسي إضافة إلى مشروع البناء الأخضر لتنمية مستدامة ومشروع المطب الصناعي الذي يعمل على تحويل الطاقة الحركية إلى طاقة كهربائية بما يمكن تخزينها وتوليد إنارة الطرقات والشوارع كافة.
ومن جامعة البعث قال الدكتور عبد الكريم السالم منسق المشاريع الطلابية في الجامعة: نشارك للسنة الرابعة على التوالي في المعرض وذلك بـ 14 مشروعاً تغطي مواضيع جديدة نسبياً من أقسام الاتصالات والتحكم والحواسيب والإنتاج والمعادن، مبيناً أنها تتضمن آلات جديدة وأفكاراً مفيدة قابلة للتنفيذ ضمن البيئة المحلية وخدمة المجتمع عملياً مثل مشاريع الأسرة التي يمكن التحكم فيها عن بعد بالنسبة للمرضى والمشاريع التي تحتوي على آلة القص والحفر سي إن سي.
ومن جامعة حماة لفت الدكتور أحمد كردي عميد الكلية التطبيقية بجامعة حماة إلى أن مشاركة الجامعة تتضمن ثمانية مشاريع متنوعة فيها الجانب الخدمي والطبي والتطبيقي وبعضها يقدم خدمات متنوعة باستخدام تطبيقات الموبايل وبعضها اتجه نحو الجانب الطبي لتشخيص بعض الأمراض باستخدام خوارزميات الذكاء الصنعي وبعضها موجه لذوي الإعاقة لتشخيص بعض الأمراض ومساعدتهم بتقديم خدمات متنوعة لهم، مشيرا إلى أن جامعة حماة تشارك للعام الثاني على التوالي في المعرض وكانت المشاركة إيجابية جداً.
ومن جامعة طرطوس لفتت المعيدة ديمة سليم إلى أن مشاركة الجامعة تتضمن ثمانية مشاريع رائدة، اثنان منها من كلية هندسة تقانة المعلومات والاتصالات والمشاريع الستة الأخرى من كلية الهندسة التقنية التي تضم خمس اختصاصات طاقات متجددة والأتمتة الصناعية والمكننة الزراعية والمعدات والآليات وتقانة الأغذية حيث تشكل الكلية بيئة مناسبة لتقديم مشاريع تخدم الصناعة الوطنية بكل المجالات.
ونوهت سليم بأهمية مثل هذه المعارض التي تقدم فرصة ذهبية لطلابنا تساعدهم في الدخول إلى سوق العمل من خلال عرض مشاريعهم وتسويقها، إضافة إلى أن المعرض يشكل فرصة رائعة للتعرف عن قرب على ما يتم إنجازه في الجامعات من مشاريع وتبادل الخبرات.
ومن المقرر أن يتم تكريم المشاريع الفائزة في ختام المعرض من قبل الجهات الراعية، وتقديم الرعاية اللازمة لها.