ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل لليوم الثالث والثلاثين على قطاع غزة المحاصر إلى 10569 شهيداً، بينهم 4324 طفلاً، إضافة إلى26475 جريحاً في ظل أوضاع إنسانية كارثية جراء حرب التجويع والتعطيش ومنع الاحتلال إدخال الوقود والمستلزمات الطبية.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان اليوم: إن الاحتلال ارتكب خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 27 مجزرة راح ضحيتها 241 شهيداً ليرتفع عدد الضحايا منذ بدء الاحتلال عدوانه في السابع من تشرين الأول الماضي إلى 10569 شهيداً، بينهم 4324 طفلاً و2823 سيدة و 649 مسناً، إضافة إلى إصابة 26475، لافتة إلى أنها تقلت 2550 بلاغاً عن مفقودين تحت الأنقاض بينهم 1350 طفلاً .
وأوضحت الوزارة أن الاحتلال قصف 120 مؤسسة صحية، وأسفرت اعتداءاته عن 193 شهيداً من الكوادر الطبية وتدمير 45 سيارة إسعاف وخروج 18 مستشفى و40 مركز رعاية صحية من الخدمة.
وبينت الوزارة أن مشافي القطاع المتبقية في الخدمة ما زالت تعمل على المولدات الثانوية، وتوفر خدمات العنايات المركزة وغرف العمليات وأقسام الطوارئ فقط، أما باقي أجزاء المشافي فمتوقفة، مشيرة إلى أن هناك حاجة ماسة لإعادة خدمات غسيل الكلى من أجل إنقاذ حياة 1100 مريض بالفشل الكلوي بينهم 38 طفلاً .
وحذرت الوزارة من أن هذه المولدات الثانوية تشكل آخر شريان في عصب المنظومة الصحية داخل المستشفيات، وهي مهددة بالتوقف خلال الساعات القادمة، بسبب نفاد الوقود ما يهدد باستشهاد الجرحى .
وأشارت الوزارة إلى أن الاحتلال يتعمد قطع الماء والكهرباء وتجويع الطواقم الطبية والمرضى وآلاف النازحين الموجودين في المشافي، ما سيكون له تداعيات خطيرة على العمل في المشافي التي باتت تفتقر إلى كسرة خبز وشربة ماء فضلا عن أن الاحتلال ما زال يهدد بقصفها ويطالب بإخلاء مشفى الرنتيسي للأطفال.
وطالبت الوزارة الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتواجد داخل مستشفيات قطاع غزة لحمايتها من اعتداءات الاحتلال وبالعمل الفوري على توفير ممرات إنسانية آمنة وإدخال الوقود والمستلزمات الطبية إلى القطاع، وإدخال الوفود الطبية من جميع الاختصاصات إلى المشافي للنقص الحاد في الطواقم الطبية واستنزافها.