ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل لليوم الـ 32 على قطاع غزة المحاصر إلى 10328 شهيداً ونحو 26 ألف جريح، وسط أوضاع إنسانية كارثية وفقدان للغذاء والدواء والوقود جراء حصار الاحتلال ومنعه إدخال الاحتياجات الأساسية واستمراره باستهداف جميع مقومات الحياة وخاصة المستشفيات.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان اليوم: إن الاحتلال ارتكب خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 21 مجزرةً راح ضحيتها أكثر من 200 شهيد، ليرتفع بذلك إجمالي المجازر التي ارتكبها الاحتلال منذ بدء عدوانه في السابع من تشرين الأول الماضي إلى 1071 مجزرةً بحق العائلات الفلسطينية، وعدد الشهداء إلى 10328 بينهم 4237 طفلاً و2719 سيدةً و631 مسناً.
وأشارت الوزارة إلى أن اعتداءات الاحتلال على المنظومة الصحية أدت إلى استشهاد 192 من الكوادر الصحية وتدمير40 سيارة إسعاف، كما تم استهداف 125 مؤسسةً صحيةً وإخراج 18 مستشفى عن الخدمة و 40 مركز رعاية أولية بسبب القصف ونفاد الوقود.
وأكدت الوزارة أن الاحتلال وسع حربه المسعورة على مستشفيات قطاع غزة، حيث شهدت الساعات الماضية استهداف سبعة مستشفيات ما أدى إلى شهداء وجرحى بينما تلقى مستشفى الرنتيسي للأطفال تهديداً لإخلائه، ما يعرض حياة نحو 70 طفلاً فيه وما يزيد على 6000 نازح ونحو 700 من الطواقم الطبية العاملة في المستشفى للخطر الشديد بل للموت المحدق، مؤكدةً أن استمرار توقف مستشفى السرطان الوحيد في غزة عن العمل بسبب القصف ونفاد الوقود أدى إلى وفاة 10 مرضى لغاية الآن.
وجددت الوزارة مطالبة الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر بضرورة حماية المنشآت والمؤسسات الصحية والمستشفيات وسيارات الإسعاف، وتأمين حركة سيارات الإسعاف ووقف التهديدات الإسرائيلية بحق المستشفيات، لافتةً إلى أن تعمد الاحتلال الإسرائيلي استهداف جميع مقومات الحياة الأساسية في قطاع غزة وخاصة المستشفيات يعتبر جريمةً مكتملة الأركان تستوجب المحاسبة في المحاكم الدولية.