صور بصرية حول المعالم والأوابد الأثرية السورية يبدع في تشكيلها الحرفي يسار الحبش، باستخدام بذور الزيتون وقطع الخشب، مجسداً عبر لوحاته التراث والتاريخ السوري بعراقته وغناه.
وفي تصريح لـ سانا بين الحبش أنه بدأ بهذا العمل منذ عدة سنوات بعد تطوير وتمكين هوايته بالرسم، حيث رسم عدة لوحات، منها لوحة لمدرج بصري الشام الأثري بقياسات كبيرة بعرض 4.8 أمتار وارتفاع 2.7 متر، مكونة من أربعة أجزاء ملصق عليها أكثر من 96 ألف حبة من بذور الزيتون المتدرجة بألوانها لتشكل بمجملها لوحة فسيفسائية بشكل فني جاذب بتفاصيله الدقيقة، ولوحة لمدينة تدمر الأثرية تم تزيينها بـ 48 ألف حبة من بذور الزيتون.
وبعد جمعه نوى حبات الزيتون من الأهل والأصدقاء والأقارب والمعامل يقوم الحبش بغسلها وتجفيفها لعدة أيام، ثم إلصاقها على اللوحات، مستخدماً مزيجاً من مادة الغراء مع برادة الألمنيوم ليشكل من تلك البذور أشكالاً متعددة أقرب ما تكون للحجارة المرصوفة بشكل متناغم ومتجانس، تعبر بدقة عن المشهد للمعلم الأثري.
ولفت الحبش إلى أنه يستخدم أيضاً القطع الخشبية الصغيرة لتشكيل العديد من اللوحات الجدارية، منها لوحة لمسجد ولوحة جدارية لسفينة تمثل الساحل السوري ولوحة لبوابة من بوابات خانات دمشق وعدة لوحات للبيت الدمشقي من الداخل والبحرة مثمنة الأضلاع والمظلة الدمشقية، ولمطبخ من الخشب المحروق.
ويطمح الحبش إلى ترك بصمة بصرية للأجيال القادمة عما تمتلكه سورية من حضارة من خلال تنفيذ العديد من المشاريع والأفكار التي أنجز دراستها مثل تصميم مجسم للجسر المعلق بدير الزور، حيث تقوم فكرة العمل على تصميم هيكل الجسر من القطع الخشبية يمكن نقله من منطقة إلى أخرى بهدف المشاركة به في المعارض.