افتتح مركز وثيقة وطن للتدريب باكورة برنامجه التدريبي من خلال أولى دوراته في التأريخ الشفوي على مدار أربعة أيام في مقر المركز في مؤسسة وثيقة وطن بدمشق.
وتهدف الدورة إلى نشر ثقافة التأريخ الشفوي، وتمكين فكرة التشاركية المجتمعية في كتابة التاريخ مع جميع أفراد المجتمع بما تختزنه ذاكرتهم من وقائع وأعمال وأحداث كانوا شهوداً عليها ومشاركين فيها.
وتضمن التدريب في الجلسة الأولى للدكتور محمد سعيد الطاغوس عضو مجلس أمناء في مؤسسة وثيقة وطن والمشرف عن التدريب فيها تقديم عرض لمفهوم التأريخ الشفوي وأهميته وتاريخه وأهم مدارسه ومراحل العمل فيه، إضافة إلى لمحة عن مشاريع المؤسسة كنموذج تطبيقي محلي لتجربة التأريخ الشفوي.
وفي الجلسة الثانية من التدريب قدمت الدكتورة مياسة ديب في جزئها الأول كيفية التحضير لموضوع التوثيق والتأريخ الشفوي، بدءاً من اختياره وأهميته والبحث فيه، ومن ثم إعداد المحاور والأسئلة الموجهة للمشروع، وفي جزئها الثاني تم التعريف بأهمية اختيار الرواة في مشروع التأريخ الشفوي وكيفية التواصل معهم، والأدوات الواجب استخدامها في مرحلة التوثيق.
وفي الجلسة الثالثة استعرضت الدكتورة نرمين النفره مهارات وأخلاقيات قيادة المقابلات في التأريخ الشفوي، وشملت التعرّف على مهارات قيادة المقابلة والتواصل اللفظي وغير اللفظي، والتعرّف على أخلاقيات قيادة المقابلات وعلى المحظورات خلال إجراء المقابلات في التأريخ الشفوي.
أما الجلسة الأخيرة التي اختتمت اليوم فخصصت لمراحل العمل على ملفات المقابلة لتحويلها إلى وثيقة يُمكن استخدامها في الدراسات والأبحاث، وقدمها موسى الخوري مدير مشاريع المؤسسة.
يُذكر أن مركز وثيقة وطن للتدريب الذي افتتح مؤخراً يهدف إلى نشر ثقافة التعلم المستمر والنوعي والتدريب على المهارات المرتبطة بالتأريخ الشفوي والبحوث والدراسات الإنسانية.