تعهدت كوريا الديمقراطية الشعبية اليوم بتعزيز قوات الردع العسكري لديها، لضمان أمنها في مواجهة الترسانة النووية الأمريكية التي تستهدفها.ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية عن معلق عسكري لكوريا الديمقراطية قوله في مقال:”إن كوريا الديمقراطية ستواصل كعادتها عملها العسكري لتعزيز الردع وضمان الأمن الاستراتيجي في شبه الجزيرة الكورية والمنطقة”.يشار إلى أن سلاح الجو الأمريكي أطلق اختبارا لصاروخ من طراز مينتمان 3 له قدرات نووية من قاعدة في كاليفورنيا الأربعاء الماضي، إلا أنه جرى تفجير الصاروخ بعد رصد خلل فيه، وحضر الاختبار مسؤولون عسكريون من كوريا الجنوبية في أول زيارة لهم من نوعها منذ عام 2016.وأضاف المعلق العسكري: “على الرغم من فشل الاختبار فإن حضور كوريا الجنوبية للاختبار يظهر أن الأسلحة النووية الأمريكية كانت رسالة موجهة إلى كوريا الديمقراطية”.وقال: “يتزايد تكثيف الولايات المتحدة للأسلحة النووية وسط الصراعات المسلحة واسعة النطاق المتصاعدة باستمرار في القارة الأوروبية والشرق الأوسط والمواجهة العسكرية غير المسبوقة بين الدول الحائزة للأسلحة النووية، ولا يمكن تفسير ذلك إلا بأنه مخطط خطير لتحقيق التفوق العسكري من خلال الاستخدام الفعلي للأسلحة النووية”.وأوضح المعلق العسكري أن التهديد النووي الذي تمثله واشنطن يقترب من خط أحمر جديد، لذلك فإن التعزيز المستمر للقوات المسلحة النووية للدفاع عن النفس من جانب جمهورية كوريا الديمقراطية يعد ممارسة لحقها في الدفاع عن النفس من أجل حماية أمنها من تهديد القوى المعادية وإجراء تحويل قوي لضمان السلام والأمن في شمال شرق آسيا وبقية العالم.وأضاف: إن الرد العسكري لبيونغ يانغ يتمثل في الرد على الأسلحة النووية بالمثل وهو أمر ثابت، بغض النظر عما إذا كانت الولايات المتحدة تستهدف كوريا الديمقراطية بأسلحة نووية استراتيجية أو تنشر أسلحة نووية تكتيكية.وقال: إن القوات المسلحة لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية عازمة على الوفاء بأمانة بالتزاماتها الدستورية بالدفاع عن السيادة الوطنية والسلامة الإقليمية وحقوق الشعب ومصالحه من خلال الرد على الاستفزازات العسكرية المتهورة التي يقوم بها مجانين الحرب.
سانا