كاتب في ديلي بيست: فبركات (إسرائيل) لإخفاء جرائمها في غزة تثير السخرية

أكد البروفسور الأمريكي مارك أوين جونز أن (إسرائيل) تلجأ إلى نشر معلومات وفيديوهات مضللة ومزورة حول حربها على قطاع غزة في إطار محاولاتها اليائسة التي تقوم بها لتبرير جرائمها في القطاع مشيراً إلى أن هذه الفيديوهات باتت تثير السخرية حول العالم.

وأوضح جونز في مقال نشره موقع ديلي بيست الامريكي أن (إسرائيل) عمدت في الآونة الأخيرة ووسط حالة الغليان الشعبي الواسعة احتجاجاً على حربها على غزة الى نشر فيديوهات أقل ما يمكن القول عنها إنها مضحكة ومثيرة للسخرية فهي تنافي العقل ويتضح زيفها دون أي داع للتشكيك أو التمحيص.

ولفت جونز إلى عدد من هذه الفيديوهات المفبركة بما فيها مقطع نشره موقع وزارة الخارجية الاسرائيلية باللغة العربية ويظهر ممرضة يزعم الموقع أنها فلسطينية تدعي وجود عناصر من المقاومة في مشفى الشفاء في غزة.

وسخر جونز من هذا الفيديو قائلاً إن كل شيء فيه يشبه مسرح المدرسة الثانوية ابتداء من اللهجة الفاشلة إلى نقاط الحديث المكتوبة بشكل مثالي لقوات الاحتلال الإسرائيلي والتي كانت تتدفق على لسان بطلة الفيديو كمن حفظ درسه عن ظهر قلب.

وأوضح جونز أن ما يثير السخرية أيضا بهذا الفيديو هو أن الممرضة كانت ترتدى معطف مختبر أبيض اللون ومكياج نظيف لكن لم يرها أحد في مستشفى الشفاء من قبل مبينا أن (إسرائيل) وبعد أن أثار الفيديو موجة عالمية من السخرية اضطرت لحذفه في اليوم نفسه الذي نشرته فيه.

فيديو مفبرك اخر أثار أيضا انتقادات واستياء عالمياً حيث ظهر فيه جنود من قوات الاحتلال وهم يحملون أطفالاً رضع زاعمين أن الصور من مشفى الشفاء التي ارتكبت فيها قوات الاحتلال مجازر مروعة واقتحمتها بعد حصارها وقطع الوقود والماء والكهرباء عنها.

ولفت جونز إلى أن هذه المعلومات المضللة والمنافية للعقل ليست حالات شاذة بل هي سلسلة من المحاولات اليائسة التي تقوم بها (إسرائيل) على نحو متزايد في لمحاولة لتبرير العدد المتزايد من المدنيين الذين تقتلهم في غزة.