نفذ مكتب القطن في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي يوماً حقلياً في أحد حقول القطن في منطقة داريا بريف دمشق لتتبع حالة المحصول والقطاف ومتطلبات المزارعين باعتبارها التجربة الأولى لزراعته في المنطقة، بعد انقطاع زراعته لأكثر من 20 عاماً.
مدير مكتب القطن في وزارة الزراعة المهندس أحمد علي أوضح في تصريح أنه تم التخطيط لزراعة نحو 57173 هكتاراً من القطن على مستوى القطر، تمت زراعة 35896 هكتاراً منها بنسبة تنفيذ 63 بالمئة، لافتاً إلى أن الوزارة قامت بالتوسع في زراعة المحصول عبر إدخال محافظة ريف دمشق لأول مرة عام 2023 وتم التخطيط لزراعة نحو 300 هكتار، تمت زراعتها كاملة بصنف من نوع “حلب 124” الذي يتميز بغزارة الإنتاج ومقاومته للذبول.
ومن مديرية الإنتاج النباتي في وزارة الزراعة أشار المهندس إسماعيل المالاتي إلى أنه تم التنسيق مع وزارة الصناعة -المؤسسة العامة للصناعات النسيجية لتأمين احتياجات المحصول من الشلول.
من جانبه رئيس دائرة الإنتاج في مديرية زراعة ريف دمشق المهندس أحمد مرعي بين أنه تم اختيار ثلاث مناطق في ريف دمشق لزراعة القطن هي:(حران العواميد و دوما و داريا)، وذلك بناء على توافر الكمية اللازمة من مياه الصرف الصحي المعالجة والظروف الجوية المناسبة، مشيراً إلى تقديم كافة التسهيلات للفلاحين من البذار والمازوت الزراعي، إضافة إلى حل مشكلة التسويق بالتعاون مع المؤسسة السورية للحبوب عبر تجميع القطن في مطحنة الغزلانية، ومن ثم نقله إلى محلج العاصي.
ووفق رئيس دائرة زراعة داريا المهندس شعبان دبس فإن زراعة القطن عادت إلى المنطقة بعد انقطاع لأكثر من عشرين عاماً، مشيراً إلى أن خطة منطقة داريا لزراعة القطن تبلغ نحو545 دونماً، ولافتاً إلى أن إنتاج الدونم الواحد تجاوز الـ 500 كيلوغرام، فيما كان من المتوقع نحو 250.
المزارع محيي الدين حامد بين أنه قام بزراعة 80 دونماً وفقاً للخطة المقررة، وإنتاجيتها عالية وتم الانتهاء من القطفة الأولى وهناك قطفة ثانية وثالثة، لافتاً إلى ضرورة زيادة عدد الشلول المسلمة لمواكبة الإنتاجية المرتفعة للدونم.
يذكر أن محصول القطن كان من الزراعات الصيفية الأساسية في محافظة ريف دمشق، لكن بسبب انخفاض المناسيب المائية واستنزافها في بعض المناطق توقفت زراعته بموجب قرار من وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي، وتتضمن خطة العام القادم زراعة نحو 940 هكتاراً.