تعمل الجمعية الحرفية للمنتجات الشرقية بدمشق بشكل مستمر على إعادة إحياء الحرف التقليدية المتوارثة، من خلال دعم الحرفيين وتدريب الشباب لتعلم مجموعة من الحرف.
الحرف التي تهتم بها الجمعية تشمل مجموعة من العمل الحرفي التراثي المعدني (النحاس وتفريغ النحاس)، والنسيجي و(البروكار والاغباني والدامسكو والنول)، والفخاري (الفخار والفسيفساء الرخامي)، والخشبي (الموزاييك والنقش والصدف والرسم النباتي على الخشب وخراطة الخشب)، إضافة الى نفخ وتشكيل الزجاج والزجاج والرسم المعشق والرسم والمينا على الزجاج.
وبين رئيس الجمعية الحرفية للمنتجات الشرقية بدمشق فؤاد عربش أن التركيز على تأمين المواد الأولية اللازمة لعمل الحرفيين بأسعار مخفضة يمكنهم من الاستمرار بعملهم، إضافة لمساعدتهم في تسويق منتجاتهم وعرضها عبر المشاركة في المعارض، بهدف التعريف بهذه الحرف وتأكيد أصالتها وإعادة إحياء التراث بالنسبة لجيل المستقبل.
وأشار عربش إلى أن العمل جار بصورة مستمرة لإقامة دورات تدريبية مجانية للشباب من خلال لجنة دعم الحرف المشكلة بوزارة الصناعة، بالتعاون مع وزارات السياحة والشؤون الاجتماعية والعمل والثقافة والأمانة السورية للتنمية ومؤسسة وثيقة وطن والاتحاد العام للحرفيين ومحترف جوني غاربيان ومنها سلسلة دورات أقيمت في الشهر الماضي للتدريب على حرف تقليدية ضمن البيت العربي بحارة حنانيا بدمشق القديمة.
وتحدث عدد من الحرفيين المدربين ومنهم شحادة عنيد في مجال صناعة التحف والسلل من أعواد الريحان، والحرفي محمد محفوظ في صناعة الفخار ورند الدبس مدربة حفر تنزيل المينا، أنهم يقومون بتدريب مجموعة من الشباب على حرفهم بدافع حبهم لهذه الحرف، والسعي لضمان استمرارها ومساعدة الشباب على تأمين فرص عمل تحقق لهم مردوداً مادياً مجزياً، بما يسهم في نهاية المطاف بالحفاظ على الحرف التراثية ونقلها للأجيال.