ترانيم وطنية ووجدانية وغزلية في أمسية شعرية بثقافي حمص

عبق حب الوطن والتغني بأمجاده والتضامن مع غزة الصامدة والتغزل بالأنثى وما تعنيه من وطن وحبيبة في الأمسية الشعرية التي استضافها المركز الثقافي بحمص بمشاركة خمسة من الشعراء الذين جاءت قصائدهم من وحي الحياة بكل ما فيها من انتصارات أو انكسارات.

واستهل الأمسية شاعر الزجل فرح موسى بقصيدة وطنية بعنوان “سورية أغلى” وفي قصيدته الغزلية “لما الفكر بيرافقك كل العمر” يعبر بأسلوبه الرشيق عن نجوى محب أضناه الهوى فبات أسيره.

ويباهي الشاعر عمار العيسى في قصيدته الوطنية “جفت الأقلام” بأمجاد الشآم التي كانت وستبقى منهلاً للكرامة والعزة، أما في قصيدته الغزلية بعنوان “موعد مع الحبيبة” فيتغنى بعشقه الذي يبثه شوقاً وهياماً.

ولم تغب غزة وما تتعرض له من عدوان يستهدف أطفالها ونساءها عن بال الشاعر ذو الفقار خضر الذي رثى شهداءها وعبر عن سخطه لما تكابده من مجازر وحشية، ويربط صمود غزة ودماء شهدائها الأبرار بصمود سورية وشهدائها الذين بفضلهم عمّ الأمن والسلام، وفي قصيدته “سلام الشجعان” يعبر عن فخر كل سوري بسوريته التي يرددها صدى البازلت وأبجديات كنعان.

وللشعر لون آخر في قصيدة الشاعر خضر والتي جاءت بعنوان “أيها الشاكي” فالشعر في الغزل يتوسد قلب المتيم وينسل إليه كضوء يبعث النور والنار.

ويطل علينا شاعر الأغنية الشعبية شلاش الضاهر بقصائد معشقة بحب الوطن والتفاخر بمجده حين تغدو دمشق بنت الأمجاد التي سطرت للخلود صفحات من العزة بفضل شهدائها الذين أسرجوا بالدم قنديل الوفاء.

وفي قصيدته الغزلية بعنوان “لها في الشعر تحتكم القوافي” يبقى طيف المحبوبة معلقاً بين القلب والشغاف، وتبقى قريته الشرقلية التي أهداها قصيدة موطناً لحبه الدائم والمتقد.

واختتم الأمسية شاعر القصيدة الرقيقة غسان دلول بقصيدتين الأولى وطنية بعنوان “المجد يخطر بين التشرينين” وفيها يذكر بأمجاد تشرين ملحمة البطولة والانتصار، وفي قصيدته الثانية بعنوان “الشهداء” ينشد معاني الفخر بشهداء غزة والكلية الحربية بحمص الذين افتدوا بدمائهم الطاهرة تراب الوطن صوناً لكرامته وعزته.

وكان للقصيدة الغزلية أيضاً حضورها في مشاركة الشاعر دلول الذي أغدق مشاعره إعجاباً بالأنثى التي تنثر صوراً للجمال في كل مكان يمر طيفها فيه.