الحرفي باسم حداد… مهارة مميزة في تحويل الخشب لقطع فنية

يقضي الحرفي باسم حداد جل وقته في ورشته الخاصة بين معداته وأدواته ومنتجاته، ينظر إليها بعين الفاحص المتمرس، وفي ذهنه تتبدى معالم العمل القادم الذي سيخرج من بين يديه اللتين تبدعان في تحويل الخشب بحنان ورقة واحتراف إلى تحف فنية.

خبرته في تحويل الخشب لأشكال مميزة أنتجت على مدى سنوات أعمالاً متنوعة في غاية الدقة والتفرد بالتصميم، وهي تعكس مهارته الاحترافية والإبداعية، التي شكلت مشروعاً صغيراً يعود عليه بدخل يعيله رغم ارتفاع أسعار الخشب ومستلزمات العمل.

حداد أشار إلى أنه رغم حزنه عند احتراق الأشجار بأرضه بقرية الريحاني نتيجة الحرائق التي اندلعت في منطقة مشتى الحلو عام 2021، إلا أنه بإحساسه ومهارته العالية وحبه لعمله نجح في إعادة تشكيل جذوع أشجار الزيتون وغيرها من الأشجار المحترقة، وحولها إلى تحف خشبية تنطق بالجمال.

ولفت حداد في تصريح لمراسلة سانا  إلى أن مشروعه في صناعة المشغولات الخشبية انطلق منذ سبع سنوات، وكان أول أعماله صندوقا مغطى بدوائر خشبية من أغصان الأشجار، الذي نال إعجاب كل من شاهده ورغب باقتنائه، وخاصة أنه صنعه بأدوات بسيطة جداً، مشيراً إلى أنه مع مرور الوقت طور من أعماله بواسطة استخدام أدوات حديثة .

وعن الأعمال الخشبية التي ينجزها بين حداد أنها ترتبط بطلب الزبائن واحتياجات السوق والمناسبات والأعياد التي يتم التحضير لها قبل قدومها، وهي عبارة عن مجسمات الزينة المنزلية، منها صناديق خشبية وفوانيس وثريات وزينة للمصابيح الكهربائية المتنوعة ومرايا وساعات، وصوان للضيافة وغيرها.

ووفق حداد تحدد فترة إنجاز أي قطعة حسب حجمها وشكلها والإكسسوارات المضافة إليها، وهي تتطلب رؤية بصرية، وبعدها يتم تفصيل الخشب وفق القياس والشكل المطلوب ، ثم يتم تركيبه وطلاؤه باللون المناسب.

ويسوق حداد أعماله إلى عدد من المحافظات ويعرضها في المحال التجارية وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، إلى جانب مشاركته بالعديد من المعارض والمهرجانات.