التشكيلية الشابة مايا أبو فخر… موهبة فنية واعدة في البورتريه

تعد التشكيلية الشابة مايا أبو فخر موهبة فنية واعدة في رسم الأشخاص “البورتريه”، مرتكزة على بعد أكاديمي وموهبة فطرية لديها.

مايا 22 عاماً خريجة كلية الفنون الجميلة الثانية بالسويداء اختصاص رسم وتصوير، روت في مقابلة مع مراسل سانا كيف لازمها شغف الرسم منذ طفولتها المبكرة، حيث انطلقت من رسوم شخصيات أفلام الكرتون لتظهرها للآخرين، وخاصة بالمعارض المدرسية لتعمل بعدها على الاهتمام بموهبتها وتطويرها تدريجياً، وخاصة بعد التحاقها بالجامعة وتفوقها دراسيا وحصولها على الترتيب الأول على دفعتها.

وبرزت مايا التي تأثرت كما ذكرت بالفنانة السورية سارة شمة بفكرة مشروع تخرجها تحت عنوان (التولبا) الصديق الخيالي، حيث حاولت عبره تقديم مجموعة أعمال بالدمج بين الزيتي والفحم والرسم على المرايا، في رسالة منها لتسليط الضوء على هذا المرض النفسي غير المعروف بالمجتمع.

وبينت مايا التي تميل للأسلوب الواقعي التعبيري وتستخدم أكثر من أداة بالرسم كالريشة والسكين مدى تأثرها بلون الموف الذي كان يشدها منذ صغرها وبروزه بشكل واضح في أكثر من عمل لديها، لافتة بالوقت نفسه إلى أن مبالغتها بالغامق والفاتح تأتي ليكون تأثير العمل أكبر كما ترى.

مشاركة مايا بمعرضين جماعيين مع اتحاد الفنانين التشكيليين والغرفة الفنية الدولية وتقديمها فيهما عدداً من الأعمال حفزها كما بينت على الاستمرار بمشاركات أخرى والتجهيز لمعرض فردي بالفترة القادمة.

والرسم بالنسبة للشابة مايا يمثل عالمها الخاص ويعطيها راحة ومتعة، وتستطيع عبره تفريغ طاقتها، وتطمح من خلاله للوصول إلى مستوى العالمية والمشاركة بمعارض دولية.

ومايا وفقاً لرئيس ملتقى آرام للثقافة والفنون الفنان التشكيلي أكرم نصر متمكنة من أدواتها من حيث التشريح، كما أن بناء التكوين لديها مدروس بشكل صحيح ودقيق رغم تجربتها القصيرة، مبيناً أنها شاركت بإحدى الورشات الفنية التي أقامها الملتقى، حيث قدمت فيه عملا جمع بين الجرأة والرزانة وأجادت بشكل متميز بالتداخل بين الألوان الحارة والباردة.