افتتاح معرض تمكين المرأة للفسيفساء بمشاركة 40 لوحةً بحلب

افتتحت اليوم فعاليات معرض تمكين المرأة لصناعة الفسيفساء، بمشاركة 40 لوحةً و30 منتجاً للنول التراثي اليدوي، وينظمه مكتب “دوركاس سورية” التابع لمنظمة دوركاس الهولندية، التي تعنى بتقديم الخدمات الإنسانية في العالم، وذلك في فندق شهباء حلب.

وتنوعت مواضيع لوحات النساء المشاركات في المعرض ما بين اللوحات الأثرية لقلعة حلب، وآثار تدمر، والوجوه الإنسانية والتشكيلية والطبيعة الصامتة، وأعمال فنية ثلاثية الأبعاد، ونماذج مختلفة من مشغولات النول التراثي النسيجية المزخرفة.

وأوضحت جيسي عيسى مشرفة المعرض ومديرة المركز المجتمعي في مكتب حلب لمنظمة دوركاس أنه تم اختيار المشاركات، وعددهن 64 سيدةً، وتدريبهن في المركز على صناعة الفسيفساء والموزاييك على مدار عام كامل، ضمن مشروع تمكين المرأة، وتقديم الدعم النفسي لهن، حيث شهد المركز إقبالاً واسعاً من قبل السيدات، على تعلم المهن التراثية النادرة، وتم العمل على مساعدتهن في تسويق منتجاتهن لتحسين مستواهن المعيشي من خلال إيجاد فرص العمل المناسبة.

وقال المدرب المهندس محمد غزال: إنه تم تنفيذ دورة للمشاركات في صناعة الفسيفساء من الحجر الطبيعي بألوانه المختلفة، وتشغيل النول وإنتاج منسوجات مميزة صوفية تحاكي التراث الحلبي القديم، من خلال تأمين المواد الأولية اللازمة، والعمل على اختيار المتفوقات منهن لإدخالهن إلى سوق العمل.

وبينت يمامة تركماني أنها تشارك بلوحة من الفسيفساء على شكل ساعة متمايزة الألوان، وقد حققت استفادةً كبيرةً من خلال الدورات التدريبية التي خضعت لها، وتعلمت صناعة الفسيفساء التي تحاكي التراث القديم، واختيار الأحجار المناسبة، منوهةً بأن ذلك يعتبر خطوةً مهمةً لمعرفة كيفية التسويق في وقت لاحق.

وقالت خولة محوك: إنها أحبت تعلم مهنة الفسيفساء لكونها حرفةً تراثيةً قديمةً، ومن الضروري الحفاظ عليها للأجيال القادمة، وشاركت بلوحة عصرية حول المرأة وأدخلت عليها الفن التجريدي بعيداً عن العمل الكلاسيكي، معربةً عن أملها بالمشاركة في المعارض مستقبلاً.

وتحدثت رامة الة عن مشاركتها بلوحة فسيفساء رسمت فيها مفتاح الصول الموسيقي، منوهةً بالتقدم الذي حققته خلال التدريب على مهنة صناعة الفسيفساء، ورغبتها برسم وصناعة لوحات فنية جديدة، وهذا ما أكدت عليه الفنانة التشكيلية وجدان إبراهيم التي رأت في تعلم صناعة الفسيفساء اكتساب مهارات جديدة في الفن، من خلال تطبيق ورصف الفسيفساء على جرة من الفخار، والخروج بمنتج فني برونق جديد.