أقامت نقابة أطباء سورية، بالتعاون مع الرابطة السورية لأمراض المفاصل اليوم مؤتمرها الثاني عشر، بمشاركة أكثر من 150 طبيباً، ويستمر ليومين في فندق الشيراتون بدمشق.
ويتضمن المؤتمر الذي جاء تحت عنوان “الأمراض الروماتيزمية 2023 إضاءات على العلاجات” أكثر من 40 محاضرة حول الأدوية البيولوجية في الأمراض الروماتيزمية وأمراض النسيج الضام ومتلازمة (جوغرن) والتهاب المفاصل الفقاري المقسط والتهابات الأوعية وداء بهجت العصبي (الحمى الدورية)، إضافة إلى الأدوية المضادة للروماتيزم خلال الحمل والإرضاع والعلاجات الحديثة لداء (جوغرن) والتظاهرات النفسية للأمراض الروماتيزمية، ويتخلله أيضاً عرض عدد من الحالات السريرية في بعض المشافي بدمشق.
رئيسة الرابطة السورية لأمراض المفاصل الدكتورة ليلى كزكز أوضحت خلال كلمة لها أن العلاج أو الدواء البيولوجي استطاع تحسين نوعية حياة المرضى، موضحة أنه عبارة عن بروتين ومواد مستخلصة من جسم الإنسان، وهو مختلف عن باقي العلاجات لأنه يستهدف مكان الخلل وليس عشوائياً، مؤكدة خلال محاضرة لها أن العلاجات البيولوجية للأمراض الروماتيزمية تحظى بانتشار متزايد عالمياً.
بدوره لفت نقيب أطباء سورية الدكتور غسان فندي إلى أهمية المؤتمر لكونه يجمع أطباء المفاصل من مختلف المحافظات بكل اختصاصاتهم، مبيناً أن المؤتمر سيخرج بتوصيات لكل مرض من الأمراض المفصلية التي تم تناولها وطرق علاجه بالشكل الأمثل.
وخلال محاضرة له عن الأدوية البيولوجية الحديثة في علاج التهاب القميص العضلي الوعائي، أشار اختصاصي المفاصل الدكتور بسام زيتوني إلى أن الأدوية البيولوجية في سورية مكلفة جداً وتوفر مجاناً في مراكز وزارة الصحة وتمتاز بقوة الفاعلية والسلامة، وشكلت اختراقاً علمياً في معالجة الأمراض الروماتيزمية وبعض الأورام.
رئيسة شعبة المفاصل بمشفى دمشق “المجتهد” الدكتورة وداد عاجي سلطت الضوء خلال محاضرتها على التهاب الرئة الخلالي والداء الرثياني في زمن العلاج البيولوجي، وهو مرض يؤدي إلى وفاة المريض إذا لم يتم كشفه باكراً بنسبة تتراوح بين 5 و10 بالمئة من عدد المرضى واستخدام الأدوية البيولوجية الحديثة يقلل من هذه النسبة كثيراً.
ويرافق المؤتمر معرض دوائي يشارك به عدد من الشركات الدوائية التي عرضت أصنافاً متنوعة من الأدوية التي تعالج الأمراض الروماتيزمية.
