الأبيض والأسود يوثقان شخصيات أحبها الجمهور في معرض الفنان التشكيلي منيف كنوزي

بالأبيض والأسود، تفرد الفنان التشكيلي منيف ميخائيل كنوزي في تجسيد أكثر من أربعين شخصية فنية وموسيقية وسياسية محلية وعالمية تركت بصمة مميزة في ذاكرة وتاريخ الشعوب، ولا يزال صدى أثرها المبدع يتردد في مسامع وأذهان الأجيال المعاصرة والقادمة.

وعن اختياره لهذين اللونين في معرضه الفردي السادس المقام في صالة صبحي شعيب للفنون التشكيلية بحمص، أوضح كنوزي في حديث لسانا” أنه وعبر مسيرته الفنية على مدى خمسين عاما استخدم مختلف الألوان وهي الزيتي والاكيريليك والرصاص وغيرها من المواد والتقنيات التي نجح بفضلها بتصميم الإعلانات واليافطات ومئات اللوحات، إلا أنه آثر في معرضه الحالي الرسم بأقلام الفحم بروتريهات لشخصيات مطبوعة أعمالها بذاكرة الأجيال”.

ورأى كنوزي أنه من خلال تقنية اللونين الأبيض والأسود يجسد الفنان الواقعية بأدق تفاصيلها، وكأن اللوحة تنطق بألوانها الحقيقية من ألوان الشعر والعينين وتعابير الوجوه، وهنا يكمن الإبداع.

ولفت كنوزي إلى أنه أراد من خلال المعرض توجيه تحية وفاء وامتنان لكل فنان ساهم بتنمية ذائقتنا الفنية، وأنمى الحس الجميل وزرع في نفوسنا قيما سامية ستظل محفوظة في ذاكرة الأجيال.

ويمثل المعرض واحداً من عشرات المعارض الفردية والجماعية التي شارك فيها كنوزي في مختلف المحافظات خلال نصف قرن من الاحترافية في فنون التشكيل والعمارة، والتي بزغت إشراقتها الأولى منذ طفولته في قريته حب نمرة بريف حمص والتي ساهمت طبيعتها الخلابة بتفجير ملكته الفنية، فرسم كل تفاصيلها الجميلة، ما جعل أستاذته ينتبهون إلى موهبته.

وبلور التشكيلي كنوزي موهبته بدراسة مادة التربية الفنية في إعداديات وثانويات ومعاهد حمص، ويتابع تدريسها لطلبة قسم العمارة بجامعة البعث، حيث تخرج على يده عشرات المهندسين المعماريين والفنانين التشكيليين المعروفين في سورية والوطن العربي.