نظمت فعاليات حزبية ونقابية في لبنان وقفات تضامنية مع الشعب الفلسطيني ضد العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة وارتكابه المجازر بحق أبناء القطاع، داعين إلى التحرك الدولي الفوري لوقف العدوان.
ففي صور نظم المكتب العمالي في حركة “أمل” إقليم جبل عامل وقسم النقابات والعمال في منطقة جبل عامل الأولى في “حزب الله” واتحاد ونقابات عمال فلسطين وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني، أمام مكتب “الأونروا” بحضور ممثلين عن أحزاب لبنانية وفلسطينية ونقابات عمالية وجمعيات أهلية.
وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن المشاركين أكدوا استنكارهم للعدوان الصهيوني الهمجي الذي تتعرض له غزة وشعبها والتضامن الكامل ومساندة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، التي تسطر اليوم أروع ملاحم البطولة والفداء دفاعا عن كل فلسطين وعن الأمة العربية جميعا، موضحين أن عملية طوفان الأقصى أسقطت مشروع تهجير الفلسطينيين من الضفة وليس فقط من غزة.
وأشار المشاركون إلى أن الجميع يرى حجم المؤامرة والهجمات والاعتداءات على غزة وقدرة المقاومة على المواجهة دفاعا عن أرضهم وحقهم المقدس ومشروعهم الوطني الفلسطيني، مؤكدين أن هذه البطولات والملاحم تتحقق بالرغم من الدعم الأمريكي والأوروبي.
وطالب المشاركون المجتمع الدولي بتحمل كامل مسؤولياته تجاه ما يجري وألا ينحاز إلى سلطات الاحتلال بل تقديمها إلى المحاكم الدولية ووقف الاعتداءات الإسرائيلية على غزة فورا دون قيد أو شرط وفك الحصار عنها وفتح المعابر أمامها، موضحين أن ما يجري فيها يؤكد أن النظام الدولي ومؤسساته التي تدعي حماية الإنسان وحفظ حقوقه تمارس ازدواجية المعايير ولا تكتفي بمساواة الضحية والجلاد بل تعطيه المبرر ليمعن في قتل المدنيين من نساء وأطفال ضمن مسلسل تطهير عرقي واضح، حيث لا يمكن لمفاهيم الإنسانية والحرية أن تتجزأ.
من جهتها أقامت منفذية عكار في الحزب القومي السوري الاجتماعي في حلبا وقفة تضامنية مع غزة ودعما لمقاومتها بحضور شخصيات سياسية وحزبية ودينية، أدان المشاركون فيها العدوان الصهيوني الهمجي على القطاع المحاصر، مؤكدة أن المقاومين يصنعون نصراً جديداً ويخطّون بدمائهم الطاهرة سطور المجد والرفعة ويسقطون أكذوبة العصر المتمثلة بالكيان المسخ وبجيشه المهزوم.
ونوه المشاركون بالعملية البطولية التي وجهها المقاومون في السابع من تشرين الجاري ضد كيان الاحتلال، وبالانتصارات التي تحققت على أيديهم وأسقطت معها كل منظومات العدو الاستخباراتية والتجسسية والعسكرية، داعين إلى تقديم كل أشكال الدعم للمقاومة في غزة في مختلف المجالات لمواجهة كل أشكال الحقد والقتل والإجرام الصهيوني.
كما أشاد المشاركون بالضربات النوعية التي تنفذها المقاومة الوطنية في لبنان ضد المواقع الصهيونية المتواجدة على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة والتي أدت إلى تدمير دبابات وآليات ومعدات العدو، فضلا عن تدمير التقنيات الحديثة التي يستخدمها العدو للتجسس على اللبنانيين والبلدان العربية المجاورة، مشددين على أن هذه العمليات البطولية تعبر بشكل واضح عن وحدة الساحات وأن غزة ليست لوحدها وأن المقاومة جاهزة في مختلف ميادين النزال.