أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه لم يعد من الممكن تأجيل حل القضية الفلسطينية، داعياً إلى تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي بهذا الخصوص.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي عقب مباحثاته مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في موسكو اليوم: “إن القضية الفلسطينية لا يمكن تأجيلها أكثر من ذلك، ويجب تنفيذ قرارات الأمم المتحدة”، مضيفاً: “لا يسعني إلا أن أذكر بالسياسة التدميرية التي تنتهجها الولايات المتحدة، والتي تحبط الجهود الجماعية داخل اللجنة الرباعية للوسطاء الدوليين”.
وأشار لافروف إلى أن الولايات المتحدة وبدلاً من استخدام هذه القناة والتعاون مع جامعة الدول العربية تحاول احتكار جهود الوساطة وتحويل الحوار بين الفلسطينيين والإسرائيليين بعيداً عن التسوية السياسية وإنشاء الدولة الفلسطينية.
ولفت لافروف إلى أن لدى روسيا تساؤلات حول موقف الدول الغربية التي تقول: إنه “يجب إيقاف العنف على الفور، ويجب على (إسرائيل) أن تنتصر وتدمر كل شيء”، مؤكداً أن هذا الموقف لا يسمح بحل القضية الأساسية التي تقوض الاستقرار في الشرق الأوسط، ألا وهي “عدم حل القضية الفلسطينية على أساس صيغة الدولتين، وفقاً لقرارات الأمم المتحدة”.
وكان لافروف اعتبر في مستهل لقائه بأبو الغيط أن الأحداث الجارية في الأراضي الفلسطينية المحتلة أثبتت أنه لا يمكن استمرار وضع القضية الفلسطينية كما كان قائماً، مشيراً إلى ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية وفق قرارات الأمم المتحدة.
وأعرب لافروف عن الثقة بأن روسيا وجامعة الدول العربية وجميع أعضاء الجامعة يمكنهم ويجب عليهم المساهمة في حل المشاكل، مشيراً إلى استعداد موسكو للقيام بذلك مع الجامعة العربية وجميع البلدان الأخرى التي تبدي اهتماماً صادقاً بإحلال السلام المستدام في الشرق الأوسط، بما في ذلك دولة فلسطين التي تنص على ضرورة إقامتها قرارات مجلس الأمن الدولي.