كلمه تضامن مع الشعب الفلسطيني

             مع الشعب الفلسطين

            بقلم  الدكتور إسماعيل مكارم 

هذه الكلمات كتبت بعد اجتياح مخيم جنين

من قبل جنود الاحتلال الاسرائيلي الغاشم

حيث شكل العدوان صورة قبيحة للعدو الاسرائيلي وهي صورته الحقيقية،  أثبتها من جديد هجوم الجيش الاسرائيلي على مخيم بسيط تقوم بحمايته مجموعة صغيرة من المقاتلين الفلسطينيين، حيث دُمرت البيوت وأزيلت كل معالم الحياة فيه، وراح عشرات الضحايا!! إذ كان المخيم بعد العدوان كأن  زلزالا  قد غير معالمه وقلب تربته وحطم جدران منازله. وهل يختلف العدو الاسرائيلي اليوم عما كان عليه بالأمس؟ لا أعتقد ذلك. وهل تختلف مواقف البعض  اليوم عن الأمس؟ لا أعتقد ذلك ؟

تطلع علينا اليوم البربغندا الصهيونية بنشر الكذب والنفاق والأساطير عن قتل الأطفال والإعتداء على القصّر من قبل مقاتلي غزة!!! ومتى كانت البربغندا الصهيونية لا تستعمل سلاح النفاق والكذب؟ الصهيونية لديها تاريخ طويل في النفاق…

            ماتتِ النّخوة

يا قدسُ يا قدسُ يا هِلالَ بَيرَقِنا

يا نجمَة ً سَطعتْ سِراجُها القلبُ

سلامُ  وِدٍ  لكم  أبناءَ   إخوتنا

 فيكم عزانا وهلْ يُباعِدُ القربُ

بكيتُ من عَرَبٍ يُسلّ سَيفٌ غا

درٌ على أهلهم وما بهمْ  كَرْبُ

ما للقصورِ لدى مُلوكِنا حَيرى

أطالها الشرُ أم أصابَها الخطبُ ؟

هذي فلسطينُ قد قيدت لكي ُتذبَحَ

هل انتخى  منكمو  ُمناوئ ندْبُ ؟

أينَ المروءَة ُ، بل وأينَ شيمَتنا؟

ضاعَت كرامَتنا  واللهِ يا عُرْبُ!

حُزني ولهفي على طفولةٍ قتِلَتْ

لكي تُعربِدَ  في  ديارنا  الحَرْبُ

ضَمّدْ جراحَكَ واصبرْ يا ابنَ مُعتصِمٍ

جرحُ الشريفِ – لنا فخرٌ بهِ الدربُ

أفِقْ فلا نوم بعدَ اليوم يا ابنَ أخي

فَهلْ  تنامُ  خرافٌ  خلفها  ذِئبٌ ؟!

تلك الأراضي مَتى كانتْ لِمُغتصِبٍ؟

جُذورنا ها هنا  وطِفلنا  يَحبو

َلمِلمْ جراحَكَ واحملْ نعْشَ من َسبَق

باقونَ  نحنُ  هُنا  ودربُنا  صَعبٌ

باقونَ  باقونَ  حتى يَطلعَ الفجرُ

والحقّ باقٍ ٍ فهل سَمِعتَ يا غصْبُ؟

                    *

هذي الوجوهُ بها  توقٌ لنصْرَتِكم

والنصرُ آتٍ وإنْ  تآمَرَ  الغرْبُ

             *   *

يا قدسُ يا قدسُ يا هِلالَ بَيرَقِنا

يا نجمَة ً سَطعتْ سِراجُها القلبُ.

              ********

د. اسماعيل مكارم