أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن المنطقة أشبه ببرميل بارود وأي سوء تقدير في استمرار الإبادة الجماعية والتهجير القسري بحق الفلسطينيين يمكن أن يفجرها ويكون له عواقب وخيمة ومريرة سواء في المنطقة أو ضد مصالح المثيرين للحروب.
وقال عبد اللهيان في مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرة خارجية جنوب أفريقيا نالدي باندور: إن ما رأيناه في غزة هو حرب “إسرائيل” بالوكالة نيابة عن أمريكا والتي يتم تنفيذها ضد الشعب الفلسطيني المظلوم، مضيفا: من المؤسف أن يقوم الرئيس الأمريكي جو بايدن بزيارة إلى الكيان الصهيوني ويطلب منه استهداف المستشفيات والكنائس والمساجد والمنازل السكنية والنساء والأطفال.
وحذر عبد اللهيان أمريكا وكيان الاحتلال من أنه إذا لم يوقفوا فورا الجريمة ضد الإنسانية في غزة فإن هناك احتمالا في أي لحظة أن تخرج المنطقة عن السيطرة.
من جانبها وصفت وزيرة خارجية جنوب أفريقيا العدوان الإسرائيلي على غزة وفلسطين بالمخزي، مضيفة: إننا كمجتمع دولي يجب أن نولي المزيد من الاهتمام لهذه القضية والظلم وانعدام حقوق الإنسان الذي يواجهه سكان غزة والشعب الفلسطيني لكن الدول المتقدمة والمتشدقين بحقوق الإنسان لا يتحدثون عن الاحتلال.
وفي سياق متصل قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني: إن الكيان الصهيوني قام بسلسلة من الأعمال الإجرامية في غزة ويجب على المجتمع الدولي أن يتصرف بجدية تجاه هذه الجرائم.
وأشار كنعاني خلال اجتماع بعنوان “دور المنظمات غير الحكومية في شرح جرائم الكيان الصهيوني على الساحة الدولية.. معركة طوفان الأقصى نقطة تحول في مقاومة الشعب الفلسطيني ضد المحتلين”، إلى أن ما يقوم به الكيان الصهيوني هو عمل إجرامي فهو ينتقم من الشعب الأعزل في قطاع غزة، مؤكدا أن الدول الإسلامية ملزمة بدعم الفلسطينيين وأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية مستمرة في دعم مقاومة الشعب الفلسطيني على الساحة السياسية.
بدوره قال القائد العام للجيش الإيراني اللواء عبد الرحيم موسوي في تصريح له اليوم: إن عمليات المقاومة الفلسطينية هي تداعيات للظلم والجور الممارس بحق الشعب الفلسطيني لأنه كلما زاد الظلم والجور على شعب ما زادت ردة فعل هذا الشعب ضد من يضطهده، ولذلك إذا استمرت هذه الضغوط على الشعب الفلسطيني فسوف يتواصل غضبه ولن يتمكن أحد من إيقافه.