أكد القائم بالأعمال بالنيابة لوفد سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور الحكم دندي أن المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بمستشفى المعمداني بغزة أمس من أبشع الجرائم ضد الإنسانية التي عرفتها البشرية في العصر الحديث وأكثرها دموية.
وقال دندي خلال جلسة لمجلس الأمن إن سورية تدين بأشد العبارات هذه المجزرة الوحشية التي تعبر عن مستوى حقد الاحتلال الذي تجاوز بجرائمه أقصى درجات العدوانية، وتعكس صورة صارخة لاستمرار نهج العصابات التي أنشأت هذا الكيان المجرم، مشدداً على أن المجزرة المؤلمة ما كانت لتحصل لولا عرقلة بعض الدول الغربية اعتماد مشروع قرار إنساني قدمته روسيا، ما وفر مظلة حماية لاستمرار جرائم الاحتلال
وأضاف دندي إن الاحتلال يستمر في سياسة التطهير العرقي بحق الفلسطينيين لطردهم من أرضهم وإحلال المستوطنين مكانهم، وتجلى ذلك في عزمه تهجير أهالي غزة قسراً محاولاً تكرار مأساة النكبة عام 1948، لافتً إلى أن العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين متواصل منذ عقود كما يستمر الاحتلال بإنكاره حق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس ولن تنعم المنطقة بالاستقرار طالما استمر الكيان وداعموه بمحاولات طمس الحقائق التاريخية.
وأكد دندي أن سورية تجدد تأكيدها على الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق في كفاحه المشروع لاستعادة حقوقه المسلوبة، بما فيها حقه غير القابل للتصرف في الدفاع عن نفسه وتحرير أرضه، ومن واجب الجميع تقديم الدعم له.
ولفت دندي إلى أن مواصلة بعض الدول التي تدعي أنها حامية للقانون الدولي الإنساني ولقانون حقوق الإنسان دعم الاحتلال الإسرائيلي واعتداءاته على الأراضي السورية وعلى أهلنا في الجولان المحتل، تجعلها متواطئة مع مرتكبي هذه الجرائم، مشدداً على أن الدول الغربية الداعمة لـ “إسرائيل” وفي مقدمتها الولايات المتحدة، تتحمل مسؤولية مجازر الاحتلال الإسرائيلي، ويوم مساءلة هذه الدول عن هذه الجرائم لم يعد بعيد المنال.
وختم دندي بالقول: سورية ترفض نهج تلك الدول بتشويه للقيم الإنسانية من خلال الخلط بين الجاني والمجني عليه، وإدانة الضحية بدلاً من المعتدي فكيف يمكن المساواة بين المحتل الإسرائيلي والشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال.