انطلقت اليوم فعاليات مهرجان القصة القصيرة على خشبة مسرح المركز الثقافي في طرطوس، متضمنةً جلسات حواريةً وقراءات قصصيةً وورشات أدبيةً للأطفال واليافعين والموهوبين.
وتضمن اليوم الأول من المهرجان الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام إقامة ندوة عن فن القصة القصيرة، بعنوان “تشكيل المكان والزمان والشخوص”، بإدارة ميرفت علي، وشارك فيها كل من الأدباء مالك صقور والدكتورة هناء إسماعيل ومفيد أحمد.
وبين مدير ثقافة طرطوس كمال بدران خلال الافتتاح أن هذا المهرجان أصبح تقليداً سنوياً لما للكلمة من تأثير على الشعوب، مؤكداً أنه رغم ما تتعرض له سورية والمنطقة من ظروف قاسية إلا أننا مستمرون في إقامة الأنشطة الثقافية، لأهميتها في حمل القضايا الإنسانية ولأنها تساهم في بناء الإنسان وتكرس القيم الإنسانية النبيلة في المجتمعات، وتحديداً خلال الحروب والأزمات.
وأكد الأديب مالك صقور أنه يتوجب على القاص أن يكون ابن واقعه وبيئته، وأن يهدف من خلال كتاباته إلى الوصول لمجتمع أفضل، وأن يكون جوهر هذه القصة وغايتها الإنسان.
وشاركت الدكتورة هناء إسماعيل أستاذة النثر الحديث ومادة الآداب العالمية في كلية الآداب في جامعة طرطوس، عبر محور “الشخص والزمان والمكان” وتدخله في تفاصيل هذه العناصر السرية ودوره في القصة القصيرة وأهميته.
وتناول الكاتب والشاعر مفيد أحمد العلائقية بين عناصر القصة، متناولاً إياها من زوايا “المكان والزمان والشخوص” ومستعرضاً نماذج وأمثلة من القصة السورية عبر تاريخها في هذا المجال.
كما شهد اليوم الأول قراءات قصصيةً شارك فيها كل من الأدباء علي ديبة ونجاة خليل وجيهان مصطفى.
الكاتبة جيهان مصطفى وهي مدرسة لغة عربية، صدر لها رواية واحدة، ولها ديوان شعري قيد الطباعة، استهلت جلسة القراءات القصصية المسائية، حيث قرأت ثلاث قصص وجدانية اجتماعية، الأولى بعنوان “الساعة الواحدة” والثانية “خارج الهيكل”، بينما حملت القصة الثالثة عنوان “أجنحة للحياة”.
بينما اختارت الكاتبة نجاة خليل أدب المقاومة عبر قصتها “صافرة إنذار”، لتحكي قصة طفل صرخ بصافرة إنذار لينبه العرب ويستفيقوا من سباتهم إلى القضية الفلسطينية وما يعانيه أطفال فلسطين وسكانها.