المكتب الإعلامي في غزة: الاحتلال الإسرائيلي اتخذ قراراً بإبادة جميع سكان قطاع غزة وينفذ ذلك بصور متعددة

أكد المكتب الإعلامي في غزة أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد قصف المنشآت التجارية والمخابز ونقاط تخزين وبيع المواد الغذائية لمفاقمة الكارثة الإنسانية وتسريع نفادها من الأسواق، ما يعني أنه اتخذ قراراً بإبادة جميع سكان قطاع غزة، وينفذ ذلك بصور متعددة.

وقال المكتب في بيان اليوم: “ضمن المحرقة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي النازي ضد شعبنا في قطاع غزة لليوم الحادي والعشرين، يشن المحتل حرباً شعواء على كامل مقومات الحياة، ويتعمد استهداف المستلزمات المعيشية والحياتية لمفاقمة الواقع الإنساني الكارثي الذي يعيشه المواطنون”.

وأضاف المكتب: “رصدنا تعمد الاحتلال قصف المنشآت التجارية ونقاط تخزين وبيع المواد الغذائية لمفاقمة الكارثة الإنسانية وتسريع نفادها من الأسواق، وقد جرى ذلك في أكثر من منطقة منها مول أبودلال بالنصيرات، ومخازن مواد غذائية بحي الدرج، ومنطقة سوق الزاوية وشارع فهمي بك”.

ولفت المكتب إلى أن الاحتلال قصف آلاف دونمات الأراضي المزروعة بالخضراوات، ويمنع وصول المزارعين إليها، وقد ألحق القصف دماراً بأكثر من 24 ألف دونم من المزروعات، وباتت غير صالحة للزراعة.

وأوضح المكتب أن الاحتلال قصف حتى اللحظة أكثر من 10 مخابز في قطاع غزة، آخرها المخبز الوحيد بالمغازي الذي تم قصفه مباشرة بعد تزويده من وكالة “الأونروا” بكمية من الطحين، لتغطية حاجة عشرات الآلاف من المواطنين والنازحين بالمخيم، ولم يصل قطاع غزة سوى فتات من المساعدات الإنسانية التي لا تلبي أي من الاحتياجات الحياتية والمستلزمات الأساسية.

وشدد المكتب على أن ما يقوم به الاحتلال عن سبق تخطيط ودراية باستهداف هذه المنشآت ومنع مستلزمات عملها وفي مقدمتها الوقود، يعني أن هذا الاحتلال النازي قد اتخذ قراراً بإبادة جميع سكان قطاع غزة وينفذ ذلك بصور متعددة، إما بالقصف والتدمير أو التجويع والحصار أو منع الإمدادات الطبية والدوائية.

وأشار المكتب الإعلامي إلى أن هذه الجرائم تحتم على المجتمع الدولي والمنظمات المعنية تحمل مسؤولياتها بإيقاف هذه المحرقة وسرعة واستمرار إيصال الاحتياجات الحياتية والمعيشية وفق الأولويات التي حددتها المنظومات الخدماتية والإنسانية.