أكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن استمرار فشل مجلس الأمن الدولي في اتخاذ قرار حيال العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة غير مبرر، مشدداً على أن التخلي عن الشعب الفلسطيني يعد فشلاً جديداً للمجتمع الدولي.
وقال المالكي خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي اليوم: “إن مليوني فلسطيني يعيشون تحت القصف، والآلاف استشهدوا وأُصيبوا وهناك أكثر من 1000 تحت الأنقاض جراء استمرار العدوان على قطاع غزة لليوم الـ 18″، لافتاً إلى أن التأخر في إدخال المساعدات والأدوية والوقود إلى غزة يعني الحكم بالإعدام على أهالي القطاع.
وتساءل المالكي كم من الأطفال الفلسطينيين يجب أن يستشهدوا حتى يتحرك مجلس الأمن لوقف العدوان الإسرائيلي على شعبنا، مضيفاً “نحن هنا اليوم لنوقف المجازر الجارية المتعمدة والممنهجة والوحشية التي ترتكب من قبل إسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال ضد الفلسطينيين، وعلى مجلس الأمن أن يوقف هذه الجرائم، وفشله في ذلك لا مبرر له”.
وأكد المالكي أن المساعدات التي يتم إدخالها إلى القطاع لن تخفف من معاناة الفلسطينيين في حال استمرار عمليات المجازر والتطهير العرقي من قبل الاحتلال، مشدداً في الوقت نفسه على أن التخلي عن الشعب الفلسطيني هو خيانة للقيم الإنسانية.
وقال المالكي: “إن إسرائيل تنتقم من الشعب الفلسطيني ككل وتنتقم من الضحية التي ما زالت ترفض هذا الاحتلال ومخططه الاستعماري، وتناضل لنيل حقوقها في الحرية والاستقلال في وجه الجرائم والعدوان المستمر والهمجي المدجج بخطاب الكراهية والانتقام، الذي تقوده سلطات الاحتلال استكمالاً لجريمة النكبة 1948”.
وطالب وزير الخارجية الفلسطيني بالوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي وسفك الدماء المتواصل على قطاع غزة، والعمل العاجل على تأمين دخول المساعدات والمعونات الإنسانية، ومنع التهجير القسري لأهله وتوفير الحماية الدولية العاجلة للشعب الفلسطيني وتحقيق العدالة من خلال المساءلة والمحاسبة وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس.