آثار حلب العريقة وتراثها الغني ضمن فعاليات المؤتمر العلمي الأول في جامعة حلب

ركز المؤتمر العلمي الأول الذي انطلق اليوم في جامعة حلب على أهمية مدينة حلب الشهباء عبر العصور وما شهدته من حضارات، ودورها في التطور البشري والعمراني في المنطقة والعالم بأسره.

المؤتمر الذي يقيمه قسم الآثار بكلية الآداب والعلوم الإنسانية في الجامعة، بالتعاون مع جامعة فلورنسا الإيطالية والمديرية العامة للآثار والمتاحف، يعرض عبر يومين أبحاثاً تتناول الحفاظ على التراث اللامادي وديمومته، وأعمال الترميم في منارة حلب القديمة ومدخل قلعتها، ونهضتها العمرانية وتطور فن العمارة الكنسية في شمال سورية.

وأوضح رئيس جامعة حلب الدكتور ماهر كرمان في تصريح لمراسلة سانا أن المؤتمر هو مثال للتعاون بين جامعتي حلب وفلورنسا الإيطالية، وتجسيد للاتفاقية الموقعة بينهما العام الماضي، والذي أثمر عنها هذا المؤتمر الذي يسلط الضور على الأوابد الموجودة في الشهباء، وكيفية المعالجة السليمة للآثار التي تعرضت للتخريب جراء الحرب الإرهابية.

وبينت مارينا بوتشي ممثلة جامعة فلورنسا أن دورهم اليوم في المؤتمر مد جسور التواصل مع المؤسسات التعليمية في جامعة حلب ومدينتها، والتي تشبه فلورنسا عبر تراثها القائم على الفن والحرف القديمة.

وأشار المدير العام للآثار والمتاحف الدكتور نظير عوض إلى أن المؤتمر يشكل فرصة للاطلاع على الآثار التاريخية والعمرانية في شمال سورية، ويقدم خلاله مجموعة من الباحثين الإيطاليين مداخلات مهمة، إضافة إلى مشاركة مديرية الآثار عبر التنظيم وتقديم محاضرات تشرح أعمال المديرية في مدينة حلب.

وبينت مديرة البرنامج الوطني للتراث الحي في الأمانة السورية للتنمية الدكتورة يارا معلا، أنها سلطت الضوء على آلية العمل في الأمانة بإدارة التراث الثقافي لحماية الهوية السورية بتنوعها وغناها عبر العمل في جميع أنواع التراث المادي واللامادي، والتعامل معه كحامل تنموي لنهضة الأفراد ليكونوا قادرين على قيادة عملية التنمية في مجتمعاتهم.

وتحدثت الدكتورة ستيفانيا ماتسوني المتخصصة في علم آثار الشرق الأدنى في جامعة فلورنسا في محاضرتها بعنوان حلب الأرض المقدسة، عن دور هذه المدينة الديني في التاريخ القديم، مستعرضة عدداً من الأدوار التاريخية التي لعبتها.

وتناول رئيس قسم الآثار بجامعة حلب الدكتور حسان حاج يحيى تاريخ حلب من خلال تلتي السودة والعقبة الأثريتين واللتين تكشفان عراقة المدينة منذ أقدم العصور.