يا وطن

 قصيدة باللغة المحكية

  عن الجرح السوري تحت عنوان

    بقلم الدكتور إسماعيل مكارم

   

    يا معشر القرايب

    يا ملقى  الخلان

    يا بيادر الطفولي

    يا توأم الزمان

    مهما اشتدت المحن

    ومهما جارت الإيام

    بالذهب يوم ما نبيعك

    ولا بأغلى الأثمان

    **

    يا وطن

    خجلان اليوم أمامك

    من الّي صار ومن الّي جرى

    من ناس ما هيْ ناس

    ومن بشر ما هيْ بشر!!

    آه يا وطن

    **

    يا ابن البلد

    يمكن تكون بتكره وزير

    يمكن تكون بتكره مدير

    يمكن ما تحب موظف كبير

    بس ما ظن انك موافق تكون

    خادم مُطيع  لخادم أمير

    **

    يا اهل الحميه

    هل من شخص

    بيحارب بلد ؟

    ما ظن في عاقل و براسو عقل

    إلو عيون ونظر .. قادر على التجميع والفكر

    بيقتل ولد

    بيعادي الشجر.. وبيكسر صور؟!

    **    

    آه يا وطن

    خجلان اليوم أمامك

    من أفعال ناس ما هيْ ناس

    ومن عمل بشر ما هيْ بشر!

    *************                                           

       الثامن من آذار 2014

ملاحظة حول ما يجري في الوطن السوري                             

      على مدى التاريخ منذ غزوات التتر والموغول إلى يومنا هذا عرفنا في المجتمع فريقين الأول يعمل لصالح الوطن والأخر يعمل لصالح أعداء الوطن.  ألم يعرف التاريخ نماذج خدمت التتر والموغول في حملاتهم، وكذلك عناصر        خدمت الحكم العثماني وحصلت على مساحات كبيرة من الأرض أجرا               ومكافأة لعملها ، ألم يعرف التاريخ نماذج خدمت الإنتداب الفرنسي ؟

      ولكن بعد كل مرحلة بقي الوطن، وسجل التاريخ صورا رائعة لاولئك الذين وقفوا ضد الغريب والدخيل.

     واليوم الأمور لا تختلف كثيرا . أريد أن أذكر متزعمي العصابات الإرهابية         وغيرهم وغيرهم ممن يعملون ضد الدولة الوطنية في دمشق أن لا شيء  يرفع  من قيمة الرجال، ويجعل لهم هيبة ووقارا ، ويسجل اسماءهم لدى التاريخ  سوى المواقف الوطنية ، وشموخ وصلابة هذه  الموقف دفاعا عن حرية الوطن، وكرامته ، وسيادة هذا الوطن على ترابه. الأمثلة كثيرة وهذه  الأسماء يعرفها شعبنا السوري جيدا، في الماضي القريب الشيخ  صالح العلي

 وسلطان الأطرش، وابراهيم هنانو، وحسن الخراط وغيرهم من الأبطال كثر.