وقفات دعم للأسرى في مدن عدة بالضفة الغربية

طالب مئات الفلسطينيين اليوم في وقفات دعم للأسرى بمدن عدة في الضفة الغربية المجتمع الدولي بالضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي للإفراج عن الأسرى المحتجزين في معتقلاتها، وفي مقدمتهم المضربون عن الطعام والمرضى.

وذكرت وكالة وفا أن المشاركين في الوقفات التي دعت إليها هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني وسط الخليل وأمام مقار اللجنة الدولية للصليب الأحمر في طولكرم وبيت لحم وطوباس، رفعوا صور الأسيرين كايد الفسفوس وسلطان خلوف المضربين عن الطعام منذ 48 يوماً وعدد من الأسرى المرضى، ولافتات كتبت عليها عبارات التأكيد على وقوف الفلسطينيين إلى جانب الأسرى حتى نيل حريتهم.

وأوضح القائم بأعمال محافظ طوباس أحمد الأسعد أن الأسرى يخوضون معركة الحرية والكرامة، ومن واجب الجميع الوقوف إلى جانبهم من أجل إنهاء معاناتهم، مبيناً أن الاحتلال ينتهج سياسة إهمال طبي متعمد وقتل بطيء بحق الأسرى المرضى من خلال المماطلة في علاجهم، وعدم توفير الرعاية الطبية اللازمة لهم، ومطالباً المؤسسات الحقوقية بتحمل مسؤولياتها وإجبار الاحتلال على تطبيق الاتفاقيات الدولية التي تكفل حقوق الأسرى.

بدورها أكدت مديرة هيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيت لحم ماجدة الأزرق أن الأسرى يواجهون أبشع أنواع التعذيب من الاحتلال الذي يحاول كسر إرادتهم الصلبة، مشيرةً إلى وجود 200 أسير مريض بينهم 27 مريضاً بالسرطان من أصل أكثر من 5 آلاف أسير، ما يستدعي العمل على ضرورة فضح جرائم الاحتلال بحقهم أمام العالم وصولاً إلى وقفها.

ولفت المتحدث باسم نادي الأسير أمجد النجار إلى تدهور صحة الأسير المصاب بالسرطان عاصف الرفاعي جراء رفض الاحتلال إعطاءه جرعات الكيمياوي، ما يشكل خطراً حقيقياً على حياته، مبيناً أن وقفات دعم الأسرى تحمل رسالةً إلى العالم والمجتمع الدولي والمؤسسات التي تعنى بالأسرى، بضرورة التخلي عن صمتهم أمام انتهاكات الاحتلال وضرورة التحرك لإلزامه بالإفراج عنهم.

من جهتها قالت فاطمة خلوف والدة الأسير سلطان خلوف المضرب عن الطعام إنها لا تعلم أي شيء عن ابنها منذ أسبوع، إذ ترفض سلطات الاحتلال السماح بزيارته كنوع من التعذيب، معربةً عن قلقها على حياته وخاصة أنه مريض بالسكري وبأمس الحاجة إلى العلاج.

وأشارت خلوف إلى أن ضغوط الاحتلال لن تنجح في ثني سلطان عن مواصلة إضرابه، مطالبةً جميع المؤسسات الحقوقية والإنسانية والمجتمع الدولي بالتدخل العاجل لإنقاذ حياته، ودعم الأسرى والأسيرات حتى الإفراج عنهم جميعاً.