حذر نادي الأسير الفلسطيني من تدهور الوضع الصحي للأسير المصاب بالسرطان عاصف الرفاعي في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، جراء سياسة الإهمال الطبي المتعمد بحق الأسرى.
وأوضح نادي الأسير في بيان له اليوم نقلته وكالة وفا أن قوات الاحتلال اعتقلت الأسير الشاب عاصف (21 عاماً) العام الماضي، رغم إصابته بسرطان القولون والغدد، ورغم تأكيد التقارير الطبية قبل اعتقاله أن وضعه بحاجة لمتابعة حثيثة، لافتاً إلى تفاقم خطورة صحته بشكل متسارع مؤخراً، بعد ظهور ورم جديد في مجرى البول أدى إلى حدوث ضرر كبير في إحدى كليتيه، وسط انتشار السرطان في سائر أنحاء جسمه، وخاصة في الأمعاء والكبد.
وأكد النادي أن الأسير عاصف يعاني في معتقلات الاحتلال كسائر الأسرى ظروف اعتقال مأساوية وأساليب القتل البطيء والمماطلة بالعلاج واستمرار التعذيب النفسي والجسدي والعزل الانفرادي.
وطالب النادي المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية الدولية بالخروج عن حالة الصمت إزاء جرائم الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين، والتي تجاوز فيها كل القوانين والأعراف الدولية، وبالتدخل الفوري للإفراج عنهم، وفي مقدمتهم المرضى.
يشار إلى أن الأسير عاصف من قرية كفر عين شمال غرب رام الله بالضفة الغربية، وقد تعرض للاعتقال منذ أن كان طفلاً، وهذا الاعتقال الرابع بحقه.
وتحتجز سلطات الاحتلال في معتقلاتها نحو 600 أسير مريض، 200 منهم يعانون من أمراض مزمنة، و24 يعانون من السرطان والأورام بدرجات متفاوتة.