عودة الهدوء إلى الحدود بين أرمينيا وأذربيجان وموسكو تدعو للحوار

أعلنت وزارة الدفاع الأرمينية اليوم عودة الهدوء إلى الحدود مع أذربيجان بعد إطلاق باكو عملية عسكرية في إقليم ناغورني كاراباخ، فيما دعت الخارجية الروسية الطرفين إلى الحوار البناء.

وذكرت الوزارة في بيان وفقاً لقناة RT أنه “أصبح الوضع على الحدود مع أذربيجان هادئاً نسبياً”.

إلى ذلك أكدت وزارة الخارجية الأرمينية أن أذربيجان شنت عدوانًا واسع النطاق على سكان ناغورني كاراباخ ووصفت الأمر بأنه “سعي لاستكمال سياسة التطهير العرقي” وفق تعبير الوزارة.

وأشارت إلى أن “أذربيجان مسترشدة بالشعور بالإفلات من العقاب وأعلنت علانية مسؤوليتها عن العدوان”.

بدورها أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية في بيان إطلاق عملية عسكرية في ناغورني كاراباخ، موضحة أنها أبلغت قيادة قوات حفظ السلام الروسية وإدارة مركز الرصد بالأنشطة التي تقوم بها.

من جانبها أعربت روسيا عن قلقها إزاء الوضع الناشئ في ناغورني كاراباخ وقالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا: “إننا نشعر بقلق بالغ إزاء التفاقم الحاد للوضع في كاراباخ”، مشيرة إلى أنه “ترد أنباء عن شروع القوات الأذربيجانية بتدابير ضد الإرهاب في المنطقة وردود فعل عليها من قبل التشكيلات المسلحة الأرمينية”.

وأضافت زاخاروفا: إن “الجانب الروسي يدعو بإلحاح الجانبين المتنازعين إلى وقف إراقة الدماء ووقف العمليات القتالية بصورة فورية والعودة إلى سبيل التسوية السياسية الدبلوماسية”.

وأكدت زاخاروفا أنه “يتوجب على طرفي النزاع تنفيذ التزاماتهما السابقة وعدم تصعيد الوضع والعمل على تهدئته من أجل التوصل إلى تسوية له”.

في سياق متصل أوضحت زاخاروفا أن روسيا لم تتلق بعد أي اتصالات من الجانب التركي حول عقد اجتماع رباعي لبحث مسألة إقليم كاراباخ بين أرمينيا وأذربيجان، وقالت: “نعم رأينا أخباراً بهذا الشأن في وسائل الإعلام إلا أننا لم نتلق بعد أي طلبات رسمية من تركيا”.

يذكر أن أرمينيا وأذربيجان توصلتا في تشرين الثاني من العام 2019 وبرعاية روسيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار أنهى حرباً في إقليم ناغورني كاراباخ استمرت نحو شهر ونصف الشهر.