اجتاحت مياه الأمطار مدنا عدة شرق ليبيا بسبب قوة غزارتها، ما تسبب في فيضانات وسيول أدت إلى سقوط العديد من الضحايا.وحسب وسائل إعلام ليبية كانت قرية تاكنس الجبلية ومناطق البيضاء وشحات وبطه في منطقة الجبل الأخضر في ليبيا الأكثر تضررا جراء العاصفة دانيال التي ضربت شرق البلاد مساء أمس.وأصدرت السلطات الليبية اليوم قراراً باعتبار جميع البلديات التي تعرضت للفيضانات والسيول إثر العاصفة دانيال مناطق منكوبة، ووجهت كل الجهات العامة والمختصة باتخاذ تدابير عاجلة واستثنائية وتسخير كامل إمكانياتها لمواجهة ما لحق بالملكيات العامة والخاصة من أضرار.وفي وقت سابق، أعلنت السلطات مدينة سوسة الواقعة شرق البلاد، مدينة منكوبة، عقب تعرضها لفيضانات وسيول عارمة جراء العاصفة دانيال المتوسطية، فيما صرح رئيس بلدية المدينة عبد الحكيم الحاسي بأن الفيضانات والسيول اجتاحت المنازل والمقار والمؤسسات، لافتاً إلى أن “السيول داهمت المدينة بسبب وقوعها في منخفض في الجبل الأخضر.. والوضع كارثي وخارج السيطرة لكننا نعمل بالإمكانيات المتاحة لدينا”.من جانبهم، أفاد خبراء بأن هذه الفيضانات جاءت بعد أن غمرت المياه الأودية التي تُعد مصرفا آمنا للمياه، حيث انطلقت المياه بقوة من هذه الوديان نحو المدن، وكانت أبرز مدينة تضررت هي مدينة درنة التي تأثرت بانهيار السدود فيها، حيث تسببت في الكثير من الخسائر المادية، وفي ساعات الصباح الأولى اليوم كانت الأمطار غزيرة جداً، وتسببت في زيادة الأضرار وفقدان بعض العائلات في السيول القوية التي لم تستطع فرق الإنقاذ الوصول اليها، كما فقد جنود تابعون لقوات الجيش في الفيضانات وبعض المنقذين المتطوعين، ولم يتم العثور عليهم حتى هذه اللحظة كما أن فرق الإنقاذ لم تستطيع الوصول للعائلات المنكوبة حتى هذه اللحظة.
سانا