حديقة تشرين في دمشق تُمدد إقامة الزهور ولقاء الأحبة

المكان  إحدى أكبر الحدائق في سوريا بمساحة أكثر من ١٠٠ هكتار معظمها مساحات خضراء حلت محل بساتين كيوان الدمشقية الشهيرة وذلك بنهاية عام ١٩٦٩ إنها حديقة تشرين التي يخترقها نهر تورا بورا في منتصفها ليضيف جمالا لأنواع المزروعات والأشجار فيها والازهار المتناسفة التي تنم عن فن وتصميم بديع مشكلا مخططا عاما للحديقة يجمع بين الطرازين الهندسي والطبيعي ما خوَّلها تحتضن معرض  الزهور في كل عام حيث تستقبل ضيوف دمشق المحليين من كافة المحافظات السورية ومن الخارج من دول مختلفة تأتي لتشارك بهذه الفعالية التي ارتبط اسمها باسم دمشق لتغدو على مر الأعوام فعالية بيئية سياحية ثقافية وايضا اجتماعية حيث باتت مكانا للسياحة الشعبية نظرا لما تمر به سوريا من ظروفمعرض زهور دمشق ٢٠٢٣ في دورته الثالثة والأربعين أقيم بمشاركة أكثر من ١٤٠ شركة من بينها خمس عشرة مشاركة خارجية من دول عدة الصين العراق لبنان مصر وهولندا وبلغاريا جاؤوا بمعروضاتهم المختلفة من زهور ومنتجات غذائية وصناعية ليكون فرصة لتبادل الخبرات في المجال الزراعي و تظاهرة ثقافية تهدف إلى إدخال البهجة في نفوس الناس يشاركوا زهورهم في إيصال رسائل المحبة والسلام بين الشعوب وعليه لم يكتفي الدمشقيون خاصة والسوريون عموما من أجواء هذا الموسم السنوي الذي ينتظرونه لياتي قرار وزارة السياحة ومحافظة دمشق بتمديد ايام معرض الزهور الدولي عدة ايام أخر بعد موعد انتهائه الذي كان في التاسع من أيلول الجاري ليتسنى لكل محبي هذا الموسم السياحي والثقافي  بزيارة حديقة تشرين والتعرف على ضيوف الشام المشاركين فيه وأخذ الصور التذكارية مع الاهل والأصدقاء واقتناء انواع مختلفة من الزهور والمعروضات الأخرى ويحمِّلون ذاكرتهم من جديد ان دمشق تزهر دوما وستبقى.

إعداد مجد حيدر